Necmettin Erbakan 2-3

العنوان: شهران على تشكيل حكومة أربكان .الوعود قبل الثقة (٢ من ٣
 الكاتب: محمود السيد الدغيم
تاريخ النشر: 20 جمادى الأولى 1417 هـ/ 2/10/1996م

 

بعد نيل الحكومة، وهي الرابعة والخمسين منذ تأسيس الجمهورية، الثقة قال اربكان »شكراً للموافقين والمعارضين. ومن الآن ستبدأ تركيا عهداً جديداً يسوده العمل المخلص باعتبار العمل الصالح عبادة«. واضاف: »اشرقت انوار الفجر مع حرب الاستقلال سنة ٢٢٩١، وبدأت مرحلة الكفاح لرفع الظلم من سنة ٦٤٩١ حتى سنة ٠٥٩١، وان شاء الله سنباشر يوم الاثنين ٦/٧/٦٩٩١ اعمال حكومة تاريخية مؤمنة، تنصف الشعب الذي انتظر الانصاف منذ امد بعيد، وان حكومتنا ستعيد الى تركيا شخصيتها الحقيقية باذن الله تعالى. وبعد كل ليلٍ صباح«. باشرت الوزارة التركية اعمالها فخيّبت آمال اعدائها حين قام عدد من الكتاب بتحميل حزب الرفاه مسؤولية ما يحصل في السجون التركية وشأنهم في ذلك شأن من يحمل الضحايا مسؤوليات الجرائم. اول ما فعله اربكان انه نظر الى ملايين المتقاعدين في تركيا الذين سحقهم رحى التضخم النقدي ولم تعد معاشاتهم تسد رمقهم، ثم الى المزارعين الذين هجروا الارض بعد ان ارهقتهم فوائد الديون. فرفعت في اسبوعها الاول المعاشات للمتقاعدين بنسبة ٠٠٣ في المئة، ورفعت معاشات موظفي الدولة والمستخدمين بنسب تتراوح ما بين ٤.٠٥ في المئة و٨.٢٥ في المئة. وبهذه الزيادة تحسنت اوضاع سبعة ملايين ونصف مليون موظف. وعقد رئيس الوزراء ونائبته طانسو تشيلر مؤتمراً صحافياً في ٠١/٧/٦٩٩١ اوضحا فيه اسباب وسبل زيادة المعاشات من اجل انصاف العاملين والمتقاعدين في تركيا، وشرحا طرق تأمين المبالغ اللازمة. وفي ٠١/٧/٦٩٩١ اصدر رئيس الوزراء تعليمات الى الوزراء بفتح ابوابهم امام المواطنين وسماع اصواتهم وحل مشاكلهم وانصافهم. وفي ٠١/٧/٦٩٩١ اعطى وزير العدل (نائب حزب الرفاه) شوكت قازان تعليمات لاصلاح اوضاع السجون وتحسين احوال المساجين. لم ينس اربكان مدينة قونيا باعتباره نائبها في مجلس الشعب، فوضعها على اول لائحة جولاته الداخلية والخارجية فزارها يوم الجمعة ٢١/٦/٦٩٩١، وصلى الجمعة في عاصمة السلاجقة. واقام القونويون مهرجاناً خطابياً لنائبهم الذي اعتلى المنصة وذكرهم بيوم القدس الذي اقاموه منذ عقود وخاطبهم قائلاً: لكل ليلٍ آخر، لقد ذهب الظلام واشرقت انوار فجر جديد فالى المزيد من العمل علّنا نسترجع الامجاد التي اضاعها الضائعون. على صعيد الازمة الكردية التي صنعها العلمانيون، قال اربكان في خطابه يوم الجمعة ٢١/٧/٦٩٩١ »لقد آن الاوان لتأهيل القرى المهجورة في شرق البلاد، والحكومة جادة في تنظيم عمليات العودة والاستقرار«. وقال: »لكل مواطن حق في الحياة الحرة الكريمة، شعارنا المساواة للجميع. اما من يرفض المساواة ويزعزع الاستقرار فسينال جزاءه«. في يوم الخميس ١١/٧/٦٩٩١ وصل الرئيس المصري حسني مبارك الى تركيا، واستقبله الرئيس سليمان ديميريل ورئيس الوزراء اربكان ومعاونته ورئيس الاركان الجنرال الركن اسماعيل حقي قره دايي. وفي يوم الجمعة ٢١/٧/٦٩٩١ وقّع وفد تركي يضم تسعين عضواً برئاسة نجاة ارن على بروتوكول للتعاون الاقتصادي في المجالات التجارية والمالية والصحية والزراعية والنفطية والنقل والمواصلات والصناعة، واعادة فعاليات اللجنة العراقية - التركية المشتركة ووقع عن الجانب العراقي وكيل وزارة التجارة حاتم السامرائي، واعتبر البروتوكول بمثابة استئناف للبرامج التي توقفت بين البلدين خلال حصار العراق الذي فرضه الحلفاء. ويقضي الاتفاق بمرور قسم من النفط العراقي عبر الاراضي التركية. وفي ٤١/٧/٦٩٩١ اتجه وفد من حزب الرفاه الى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة ومرّ في دمشق، وضم السادة عبدالله كوريز ومصطفى اوزبك ومرشد اكفون واحمد كومش وزين العابدين كوندز. وتوجه السبت (٠٢/٧/٦٩٩١) الى قبرص للمشاركة باحتفالات الذكرى الثانية والعشرين لعيد الحرية التي ارسى دعائمها حينما كان نائباً لرئيس الوزراء بولنت اجاويد. وألقى اربكان خطاباً حيا فيه الصامدين في جمهورية قبرص الشمالية، ووجه دعوة الى حكام القسم الجنوبي دعاهم فيها الى التفاهم وتحقيق السعادة للجميع وكل ضمن حدود منطقته، ودعاهم الى حسن الجوار حيث ان ذلك من الامور الممكنة اذا حسنوا نواياهم. واجتمع يوم الاربعاء (٧/٨/٦٩٩١) مع الرئيس سليمان ديميريل وصرح بعد الاجتماع قائلاً: »لن نقدم اية تنازلات في كفاحنا ضد الارهاب، ولن نجلس الى مائدة مباحثات مع الارهابيين الاشقياء«. وأكد ان لا مشكلة مع الاكراد الصالحين اطلاقاً. وجاءت هذه التصريحات بعدما صعد المتمردون هجماتهم وهدد اوجلان بحرب مدن. وفي يوم الخميس ٨/٨/٦٩٩١ تفقد مسؤولون امنيون اتراك وايرانيون مناطق الحدود التركية - الايرانية التي اتخذها الارهابيون معبراً لالحاق الاذى بتركيا والفرار الى ايران. ثم اعلن مكتب رئيس الوزراء نية اربكان زيارة عدد من الدول الاسلامية بينها ايران. وعلى الفور اعترضت اميركا على الزيارة وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز (٦/٨/٦٩٩١): ابلغنا الحكومة التركية في شكل واضح جداً »ان ايران دولة يجب ان تُعزل« واضاف: »سنراقب عن كثب تطور العلاقات التركية - الايرانية«. ورد وزير الدولة التركي عبدالله كول (الرفاه) ان »تركيا لا تطلب من الولايات المتحدة الاذن في ما يتعلق بكل علاقاتها مع الخارج«. واعلن نائب الرفاه وزير العدل التركي شوكت قازان (الجمعة ٩/٨/٦٩٩١) ان »الحكومة التركية موجودة لحماية مصالح تركيا وليس مصالح الولايات المتحدة


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16406931
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة