العنوان: تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب: الكتاب ليس لابن المرزبان .وهذه طبعة رابعة “الكاتب: محمود السيد الدغيم“ت.م: 18/03/1995 “ت.هـ: 17/10/1415 “العدد: 11714 “الصفحة: 20
راجع الكاتب سعادة سوداح كتاب »تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب« من تأليف ابن المرزبان، وتحقيق عصام محمد شبارو ونشر »دار التضامن / بيروت ٤٩٩١«.ونشرت المراجعة في جريدة »الحياة« يوم الجمعة ١١/١١/٤٩٩١م ٨ جمادى الآخرة ٥١٤١هـ، العدد ٠٩٥١١. عرّف المراجع الكتاب، وقدم ترجـــمة موجزة للـــــــمؤلف، وعرض اسماء بعض الكتب التي تطرقت لهذا الموضوع، وذكر أهم النقاط الواردة في مقدمة المحقق بشكل مقتضب فقال: »ويقدم شبـــــارو لتحقيقه بمقدمة تحت عنوان: مدخل عام يشتمل على: نظرة عن أصل الكلب، ومواقف بعـــض الشعوب الشرقية القديمة تجاه الكلب، وذكره في القرآن الكريم، وفي الحديث النبوي الشريف، والعلوم الطبية الحديثة، وأمراض الكلب، ومواقف بعض المؤلفين المسلمين في الدفاع عن الكلاب “الجاحظ، والقاضي التنوخي، والدميري، والقليوبي”.ثم يتناول الكتاب والمؤلف تحت عنوان: تمهيد.مشتملاً على: المؤلف، ومحتوى الكتاب ومصادره وتسمية الكتاب، والدوافع التي أدت إلى وضعه، وأهمية الكتاب، ثم يختم الكتاب بفهارس عدة هي: الاعلام والأماكن، واسماء الكلب والحيوان«. ورد في الكتاب ذكر المؤلف ابن المرزبان من دون تحديد، مع أننا نعرف أكثر من مؤلف من أبناء المرزبان.فهناك: ١/ زعمٌ ان مؤلف كتاب »فضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب« هو علي بن أحمد البغدادي “ت ٦٦٣هش/ ٧٧٩م” “انظر معجم المؤلفين ج٢/ص: ١٩٣”. ٢/ محمد بن سهل بن المرزبان البغدادي الأشل “ت ٠٠٣هـ/ ٣١٩م” “انظر معجم المؤلفين ج٣/ ص: ٧٣٣”. ٣/ محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام الآجري، البغدادي “ت ٩٠٣هـ/ ١٢٩م” وهو مؤلف كتاب »تفضيل الكلاب...« “انظر معجم المؤلفين ج٣/ ص: ٧٧٢”. ٤/ سهل بن المرزبان “ت ٠٢٤هـ/ ٠٣٠١م” “انظر معجم المؤلفين ج١/ ص: ٣٠٨ طبعة دار الرسالة في ٤ مجلدات”. وورد عنوان الكتاب في المراجعة »تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب«، أما عنوانه الوارد في معجم المؤلفين، ج٢/ ص ١٩٣، وذخائر التراث العربي الإسلامي ج١/ ص: ٩٣٢، فهو: »فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب«. وبالنسبة إلى المؤلف، يدعي عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين ج٢/ ص: ١٩٣، ان المؤلف هو علي بن أحمد البغدادي “ت ٦٦٣هـ/ ٧٧٩م”، بينما ذكر عبدالجبار عبدالرحمن في كتاب »ذخائر التراث العربي الإسلامي« ج١/ ص: ٩٣٢، ان المؤلف هو ابن المرزبان، أبو بكر محمد بن خلف “ت ٩٠٣هـ” وقال إن راوية الكتاب هو ابو عمر محمد بن العباس.وأكد هذا الكلام المرحوم خيرالدين الزركلي في كتاب »الاعلام«، ج٦/ ص: ٥١١ “طبعة دار العلم للملايين في ٨ مجلدات” فذكر ان مؤلف كتاب »فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب« هو »محمد بن خلف المرزبان بن بسام.أبو بكر المُحَوَّلي: مؤرخ، مترجم، عالم بالأدب.نسبته إلى المحوَّل، وهي قرية غربي بغداد...«.وذكر الزركلي ان الكتاب مطبوع. ومن الذين ذكروا الكتاب المستشرق كارل بروكلمان في كتابه »تاريخ الأدب العربي« “الترجمة العربية ج٢/ ص: ٩٣٢، وج٣/ ص: ٤٠١”، فقــال: »أبو بكر، أو أبو العـــــباس، محمد بن خلف بن المرزبان الدميري البغدادي.سكن في محلة باب المحوّل، من محالّ بغداد، وتوفي سنة ٩٠٣هـ/ ١٢٩م “تاريخ بغداد ٥/٧٣٢، الارشاد لياقوت ٧/٥٠١، Flugel, Diegramm. Schulen 238”.وذكر من مؤلفاته تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب، مخطوط برلين رقم: ٥٢٤٥، جامعة لينينغراد: ١١٩، القاهرة ثاني ١/٨٣٣، باريس أول: ١١٠٦.وقال نشره لويس شيخو في مجلة المشرق ٢١٩١م ص ٥١٥ / ١٣٥، ونشره أيضاً ابراهيم يوسف، برواية محمد بن العباس بن محمد الخزاعي، في القاهرة ١٤٣١هـ.وذكر حاجي خليفة في كشف الظنون ٤/٤٥٤ رقم: ٥٦١٩، هذا الكتاب: فضل الكلاب الخ، منسوباً إلى علي بن أحمد بن المرزبان المتوفي ٦٦٣/ ٦٧٩«. يتضح لنا ان الخطأ الذي وقع فيه عمر رضا كحالة هو تكرار لما وقع فيه حاجي خليفة الذي نسب الكتاب إلى غير مؤلفه. بالاضافة إلى نشر الكتاب في بيروت والقاهرة، فقد حققه وترجمه إلى الانكليزية الدكتور محمد عبدالحليم بالاشتراك مع ركس سميث، في ٧٧ صفحة مع النص الانكليزي ٨٣ صفحة، ونشر في لندن / ارس وفيليب سنة ٧٧٩١م. وبهذا تكون طبعة »دار التضامن ٤٩٩م« هي الطبعة الرابعة وليست الأولى.وحبذا لو حقق المحقق ونشر الناشر كتاباً تراثياً لم ينشر ولم يحقق من قبل. 26059 “الحياة”...........عام “العنوان: » تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب
******************
“العنوان: بريد القراء / تحقيق المخطوطات بين الاضافة والتصحيح “ “الكاتب: سعادة سوداح “ “ت.م: 11/04/1995 “ “ت.هـ: 11/11/1415 “ “الواصفات: “ “العدد: 11738 “ “الصفحة: 18 “ السيد رئيس التحرير تحية طيبة وبعد، عقّب الكاتب محمود السيد الدغيم في »الحياة« يوم السبت 18/3/1995 العدد 11714 “في صفحة التراث 20” على مراجعة مني لكتاب »تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب« لابن المرزبان بتحقيق الدكتور عصام محمد شبارو، نشرت في »الحياة« أيضاً يوم الجمعة 11/11/1994 العدد 11590.وتمحور التعقيب على محاولة تحديد اسم مؤلف الكتاب بدقة لأننا »نعرف أكثر من مؤلف من أبناء المرزبان«. والواقع ان الدكتور شبارو، قام انسجاماً مع القواعد العلمية لتحقيق المخطوطات القديمة، بتحقيق اسم الكتاب واسم مؤلفه، وهذا ما لم تتسع مراجعتي لتناوله، لأنني اعتبرت هذا الموضوع فنياً خالصاً يهم حلقة ضيقة من المختصين، بينما الكثرة من قراء الصحف اليومية هم من الجمهور العام الذي قدّرت انه يهتم أساساً بموضوع الكتاب ومضمونه أكثر من أي شيء آخر. وقد عاد الدكتور شبارو، في تحقيقه اسم الكتاب ومؤلفه، الى »كشف الظنون« لحاجي خليفة، و»معجم المؤلفين« لعمر كحالة، و»شذرات الذهب« لابن العماد، و»الاعلام« لخيرالدين الزركلي، و»معجم المطبوعات« ليوسف اليان سركيس و»الفهرست« لابن النديم، و»وفيات الأعيان« لابن خلكان، و»المنتظم« لابن الجوزي، و»تاريخ بغداد« للخطيب البغدادي، و»نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة« للتنوخي… وغيرها.فاستعرض الاختلافات في اسم الكتاب وفي اسم المؤلف، وخلص الى ان ابن المرزبان المعني لا بد ان يكون أحد اثنين: أبو الحسن علي بن أحمد “ت 366/ 977” أو أبو بكر محمد بن خلف “ت 309/ 921”. ويقرر المحقق في ضوء مقابلات بين المصادر وتحليل لها ان المؤلف هو أبو بكر محمد بن خلف المحمولي، ويثبت هذا الاسم على غلاف الكتاب بحرف صغير بين قوسين، هكذا “أبي بكر محمد بن خلف” بعد ذكر اسم ابن المرزبان بحرف أكبر. واستند المحقق خصوصاً الى الخلاف حول هوية ابن المرزبان هذا بين مخطوطة برلين، والمخطوطة التي نشرها لويس شيخو في »المشرق« وهما النسختان اللتان قام بالتحقيق على أساسهما، مؤيداً ما جاء في الأولى، مرجحاً ان يكون شيخو قد وقع في الخطأ بعد ان غاب عنه ان النسخة التي نشرها تبدأ بـ »… اخبرنا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان اجازة…«. ويؤكد المحقق استنتاجه هذا بقرائن عدة أهمها ان القاضي التنوخي المتوفي سنة 384/ 994 قد نقل الكثير من الأخبار التي وردت بلسان ابن المرزبان هذا، وأوردها في كتابيه »نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة« و»الفرج بعد الشدّة«، وعندما يذكرها كان يشير الى انه أخبر بها عن طريق فلان وفلان… حتى يصل الى ابن المرزبان، مما يؤكد ان ابن المرزبان قد توفي قبله أي سنة 309/921 وليس كما ذكر شيخو سنة 367/977.ويذكر التنوخي في »نشوار المحاضرة« ان محمداً بن خلف بن المرزبان قال: »اجتمع عندي احمد بن أبي طاهر “ت 280ز 893” والناشيء “ت 293/906” ومحمد بن عروس« وبتاريخ وفاة أحمد بن طاهر ووفاة الناشيء، نؤكد صحة وفاة ابن المرزبان سنة 309/921 مما يعني انه أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان. أما تمني الكاتب محمود السيد الدغيم »لو حقق المحقق ونشر الناشر كتاباً تراثياً لم ينشر ولم يحقق من قبل« فهو في محله من حيث المبدأ، لكن الانصاف يقتضي ان نقارن التحقيقات المختلفة للكتاب الواحد، فنرى ان كان المحقق الأخير قد أضاف الى المنشور سابقاً، أو ان كان الكشف مخطوطاً جديداً للكتاب نفسه مكنه من تصحيح التصحيف أو التحريف في النشرات السابقة، أو اضافة مقاطع سقطت من المخطوطات الأخرى لعامل ما… وهذا وغيره كثير يصادفه محققو المخطوطات القديمة. 26821 “الحياة”...........عام “العنوان: بريد القراء / تحقيق المخطوطات بين الاضافة والتصحيح “