العنوان:مجلة » المؤرخ العربي « في عددها الثاني. صوت اتحاد المؤرخين العرب « في القاهرة ) (الكاتب:محمود السيد الدغيم) (ت .م:20-07-1994) (ت .هـ:12-02-1415) (العدد:11476) (الصفحة:18) 

صدر العدد الأول من مجلة »المؤرخ العربي« عن »اتحاد المؤرخين العرب« بالقاهرة سنة 1993م، وصدر العدد الثاني في آذار (مارس، 1994 باعتبارها »تصدر موقتاً بصورة سنوية في شهر آذار من كل عام« . وتتألف هيئة التحرير من سعيد عبدالفتاح عاشور رئيس التحرير، ونائبه عبدالمالك التميمي، وعضوية سهيل زكار وعبدالرحمن الانصاري، والحبيب الجنحاني وجمال زكريا قاسم ومحمد رزوق . الدراسة الأولى للدكتور منصور أحمد أبو خميس (قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة الكويت، تحت عنوان:»نظرية فرويد وأثرها في البحث التاريخي«، وفيها تعريف للتنظير والنظرية كجزء من »العملية الاستقرائية التي تسود اليوم كافة العلوم الطبيعية منذ أن روج لها فرانسيس بيكون في مقالته الشهيرة سنة 1620م (نوفوم أورجانوم، Novum Organum (الأورجانون الجديد، والتي دعا فيها الى نسف العلم القديم، وإقامة بناء جديد للمعرفة باستخدام الطريقة الاستقرائية ( . . .، والتراث الاغرىقي يحوي انتاجاً استقرائياً وتنظيرياً في غاية الأهمية بما ينم عن نفاذ البصيرة في المجالين العلمي البحت والانساني، لكن الامكانيات الحقيقية للطريقة الاستقرائية لم تتوافر إلا في عصرنا الحديث ( . . .، ولعل في تراثنا العلمي مثالاً رائعاً للعلاقة بين وفرة المعطيات وضرورة التنظير يتمثل في الانتاج العلمي لابن خلدون . . .« . بعد ذلك يستعرض الكاتب »التنظير وعلم التاريخ الاوروبي« فيتطرق لتعريف النظرية الماركسية، ونظرية ماكس فيبر في علم الاجتماع، والنظرية الفرويدية النفسية التي رسمت »معالم طريق علم النفس المعاصر وأثرت تأثيراً كبيراً في علوم الطب والتربية والاجتماع والتعليم« . وكان بحث عبدالمنعم عبدالحليم سيد (قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة الاسكندرية، تحت عنوان »حول العلاقات بين مصر وجنوب الجزيرة العربية في العصر الفرعوني«، وفيها ينفي العثور على »أدلة تاريخية أو أثرية على وجود علاقات مباشرة بين مصر وجنوب الجزيرة العربية في العصر الفرعوني، ويقصد بالعلاقات المباشرة:الاتصال المباشر بين المصريين القدماء وبين اليمنيين القدماء . . .« . وعرض العديد من النصوص الفرعونية مع ترجمتها لتعزيز رأيه القائل بعدم التواصل البحري بين الفراعنة وشبه الجزيرة العربية . وكتب الدكتور غيثان بن علي بن جريس (استاذ التاريخ الاسلامي المشارك، ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية - جامعة الملك سعود - فرع أبها، بحثاً بعنوان:»بلاد تهامة والسراة كما وصفها الرحالة والجغرافيون المسلمون الأوائل«، فاقتصر على »السهول التهامية والجبال السروية الواقعة بين نجران وجازان جنوباً، ومكة المكرمة والطائف شمالاً« وعلل ذلك بنيل بقية المناطق »اهتماماً كبيراً من المؤلفين الأوائل في التراث الاسلامي، وعلى الخصوص:من الجغرافيين والرحالة« . وعرض لما ورد عند ابن الفقيه في كتابه »البلدان« وما ذكره ياقوت الحموي في »معجم البلدان« وابن المجاور في »تاريخ المستبصر«، والمقدسي في كتابه »أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم«، والقزويني في »آثار البلاد وأخبار العباد«، وناصر خسرو في »سفرنامة« . وجاء بحث الدكتور مريزن سعيد مريزن عسيري (أستاذ مشارك بقسم الحضارة والنظم الاسلامية بجامعة أم القرى، بمكة المكرمة، بعنوان:»كناش الكشكري:وثيقة مهمة عن التطبيب العملي في بعض بيمارستانات بغداد في القرنين الثالث والرابع الهجريين« وتضمن تعريفاً بالمؤلف الكشكري وكتابه الكناش، ومصادر الكتاب العربية والاعجمية . وذكر الكاتب ان النسخة المخطوطة الوحيدة للكناش موجودة في خزانة آيا صوفيا في المكتبة السليمانية في استنبول . أما الدكتور حسين علي المسري (قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة الكويت، فألقى »أضواء على مدينة الري في صدر الاسلام« وذلك في الفترة التي »تبدأ بالفتح الاسلامي لمدينة الري، وتمتد حتى نهاية العصر العباسي الأول« وركز على »الجوانب السياسية، مع العناية بتحليل أحداثها، فضلاً عن الجوانب الدينية والاقتصادية وما حفلت به من تيارات« . وقدم الدكتور راضي عبدالله عبدالحمىد (كلية التربية فرع جامعة القاهرة بالفيوم، دراسة حضارية عن »مدينة حلب في عصر بني حمدان (333 - 406 هـ« فقدم صورة لمدينة حلب، وعر ضاً للأسرة الحمدانية، وترجمة لسيف الدولة الحمداني، ثم تطرق للوضع الاقتصادي والتقدم الصناعي والنشاط التجاري والنظام النقدي والوضع الاجتماعي القائم على التنوع العربي والتركي والديلمي، وما في المجتمع من طبقات، وما يتبعه من أنماط الحضارة التي نبغ في ظلالها المتنبي وأبو فراس الحمداني والصنوبري وأبو العباس النامي والسري الرفاء وأبو الفرج الببغاء والفارابي وغيرهم . وتناول الدكتور رأفت عبدالحميد (استاذ تاريخ العصور الوسطى - كلية الآداب - جامعة عين شمس، »الصراع الدولي حول شبه الجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي« الذي بدأ بالهجوم الحبشي على اليمن فانهى مُلك الحميريين بعد موت ملكهم »ذو نواس« المتهود غرقاً، وأصبح بعد ذلك أبرهة الأشرم »ملك سبأ وذي ريدان، وحضرموت، واليمن، وتوابعها، وتهامة« وصارت المنطقة محط تجاذب بيزنطي فارسي ولا سيما حينما بلغ الصراع ذروته أيام كسرى أنو شروان المجوسي الفارسي، وجوستنيان الأول الرومي البيزنطي . وتحت عنوان:»دور المتطوعة في حركة الجهاد ضد الصليبيين والمغول« جاءت دراسة الدكتور عبدالله بن سعيد بن محمد سافر الغامدي (استاذ مساعد تاريخ العصور الوسطى - قسم التاريخ - جامعة أم القرى - مكة المكرمة،، وتضمنت القاء الأضواء على أدوار المتطوعين المجاهدين »بهدف إبراز الدور الهام الذي اضطلع به المتطوعة« في مواجهة الصليبيين والمغول في تلك الفترة الحاسمة والحرجة من تاريخ الأمة الاسلامية« . وكان آخر بحث بعنوان »تجارة السلاح في عهد الشيخ مبارك الصباح 1896 - 1915م« بقلم الدكتورة فتوح الخترش (قسم التاريخ - كلية الآداب - جامعة الكويت،، فذكرت »إهتمام الشيخ مبارك بتجارة السلاح« ومساهمة قوات الاحتلال الانكليزية بتجارة السلاح ايضاً في منطقة الخليج العربي بالاضافة الى شركة أ .ب .ج مالكولم الفارسية الأرمنية، وشركة فرانسيس وتايمز الفرنسية - الانكليزية وأوردت الكاتبة معلومات مفصلة عن طرق تهريب السلاح وتسويقه استيراداً وتصديراً، في عمان والبحرين وايران والعراق والكويت وعربستان والهند . ويلاحظ ان العــدد الجديد هذا امتاز بتطور ملـحوظ فاق العدد الأول الصادر سنة 1993م، وتمــتعت المــقالات كلها بالتوثيق الاكاديمي وتقديم المعلومات بصورة مرضية تنم عن اهتمام بالغ ينسجم مع خطة اتحاد المؤرخين العرب . 9556 (الحياة، . . . . . . . . . . .عام (العنوان:مجلة » المؤرخ العربي « في عددها الثاني  . صوت » اتحاد المؤرخين