العنوان: وقائع ندوة اتحاد المؤرخين العرب  . دراسات وابحاث متفرقة في كتاب عن » الحضارة الاسلامية وعالم البحار «) (الكاتب:محمود السيد الدغيم) (ت .م:13-08-1994  ) (ت .هـ:06-03-1415) (العدد:11500) (الصفحة:20)(بحوث ودراسات، الكاتب:مجموعة من الدارسين . الناشر:اتحاد المؤرخين العرب -


( القاهرة 1994 .    يتألف هذا الكتاب من البحوث التي قُدّمت في ندوة عقدها اتحاد المؤرخين العرب في القاهرة بين 6 و8-11-1993، تحت عنوان »الحضارة الاسلامية وعالم البحار« .  كلمة الافتتاح لرئيس الاتحاد سعيد عبدالفتاح عاشور، يليها بحث:»البحر في الشعر الجاهلي« لعبادة عبدالرحمن كحيلة من جامعة القاهرة، و»القرآن الكريم وتوجيه انظار المسلمين نحو البحر« لمحمد محمد زيتون من جامعة الأزهر، و»الاصول المصرية القديمة للسفن الاسلامية في البحر الأحمر« لعبدالمنعم عبدالحليم سيد من جامعة الاسكندرية، و»البحر في كتب التراث الاسلامي« لغيثان بن علي بن جريس من جامعة الملك سعود فرع أبها، و»العرب وصناعة السفن« لأحمد الشامي من جامعة الزقازيق، و»ميناء السرين النافذة البحرية الثانية لإمارة مكة المكرمة« لأحمد بن عمر الزيلعي من جامعة الملك سعود في الرياض، و»الجار:ميناء ومدينة« لضيف الله بن يحيى الزهراني من جامعة أم القرى - مكة المكرمة، و»دور المصريين في البحرية الاسلامية« لعبدالمنعم ماجد من جامعة عين شمس، و»معركة الصواري… فتح جديد« لعبدالعزيز حافظ دنيا من مصر، و»النار الاغريقية وأثرها في نشاط المسلمين البحري« لوسام عبدالعزيز فرج من جامعة المنصورة، و»تحصينات مدينة القسطنطينية في مواجهة الغزوات الخارجية« لمحمود سعيد عمران من جامعة الاسكندرية، و»القوى البحرية الاسلامية ومواجهة النشاط البحري الاستعماري« لفاروق عثمان اباظة، من جامعة الاسكندرية، و»اضواء على البحرية الاسلامية العثمانية مند نشوئها حتى نهاية عهد السلطان سليم الثاني« لكاتب هذه السطور .  نشير الى اثنين من بحوث الندوة: 1 - ميناء السرين النافذة البحرية الثانية لإمارة مكة المكرمة، فتم تحديد موقع الميناء على الطريق بين مكة وجازان، وما جاء حول ميناء السرين من كتابات الجغرافيين والرحّالة المسلمين، وما أسفر عنه المسح الأثري للموقع من كتابات على شواهد القبور التي عُثر عليها في مقبرتي السرين الجنوبية والشمالية مما يُلقي ضوءاً على انساب السكان، ونمط الخطوط التي كانوا يستعملونها في الكتابة . وتضمن البحث تفصيل مراحل تطور السرين منذ الجاهلية حتى ازدهارها »في العصر الاسلامي عندما اتخذها الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ميناء لمكة المكرمة بدلاً من ميناء العشيبة (…، ولعل الذي ساعد على انتعاشها هو طبيعة موقعها الذي جعل منها نقطة عسكرية وبحرية تتحكم بالطريق البري، وفي طريق النقل البحري بين اليمن والحجاز…« ثم اضمحلت السرين واندثرت بعدما تحول طريق الحج عنها، ونافسها ميناءان جديدان هما »الليث« في الشمال، و»الدوقة« في الجنوب بالاضافة الى »ما تعرضت له من غزوات وحروب على ايدي ابناء اشراف مكة الهاربين اليها، والمستوطنين حولها« .  2 - ميناء ومدينة الجار والقول ان »الجار اول ميناء اسلامي لأول عاصمة اسلامية (المدينة المنورة)« وشمل البحث خمس نقاط هي: أ - تحديد موقع الجار في مكان البريكة المندثرة . ب - دور الجار في حركة الجهاد الاسلامي، ابتداء من استخدامه مُنطلقاً لأول رحلة بحرية اسلامية حينما هاجر المسلمون الأوائل الى الحبشة على دفعتين - وكان يسمى »بولا« - ومروراً بنقل المجاهدين الى ميناء القلزم المصري (في السويس) .  ج - دور الجار في الحركة الاقتصادية حيث استخدم لاستقبال الواردات القادمة الى الحجاز بالاضافة الى استقبال الحجاج، وما أمّنه الميناء من ملجأ ومركز انطلاق للصيادين الذين استــفادوا من الــثروة الســمكية الوافرة .  د - نهاية الجار، وكانت بفعل الحروب والفتن الداخلية، والقرصنة الخارجية، وإنشاء ميناء ينبع المنافس الاساسي سنة 621هـ-1224م بأمر السلطان محمد الكامل الايوبي، يضاف الى ذلك »ضعف العلاقات بين حكّام شبه الجزيرة العربية ودولة الحبشة« .  هـ - آثار الجار التي بقي منها آثار »سور من ثلاث جهات« ومرسى الشاطئ، وقنوات الماء لفخارية .  وعلى الصعيد الحربي قُدّمت في الندوة ثلاثة بحوث هي: 1 - معركة الصواري، التي اوضح الباحث انها »تُعدّ نقطة تحول هام في تاريخ الفتوحات الاسلامية، وفي تاريخ حوض البحر الابيض المتوسط بشكل عام« . حصلت المعركة في سنة 34هـ- 654م حيث قاد الجيش الاسلامي عبدالله بن سعد، وقاد الروم الامبراطور البيزنطي الذي جرح وهرب من الميدان وحقق المسلمون نصراً مبيناً أعقبته انتصارات بحرية اخرى .  2 - القوى البحرية الاسلامية، ومواجهة النشاط البحري الاستعماري في فجر العصور الحديثة، وفيه عرض »للاتصالات الودية بين صليبيي غرب اوروبا والاحباش قبل اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجال الصالح (1487 - 1498م، ومناداتهم بفكرة تجويع مصر والقضاء على شعبها بتحويل مجرى النيل عن مصر من منابعه في الحبشة (…، وفرض حصار اقتصادي على العالم العربي والاسلامي« . ومن هنا برزت اهمية سلاح البحرية في ردع العدوان الذي مهّد له الرحّالة الاوروبيون (خصوصاً الجواسيس منهم، . وأبرز الباحث دور المماليك في مواجهة الغزو البرتغالي الصليبي، ودور العثمانيين الذين ورثوا السلطنة المملوكية سنة 923هـ- 1517م وأوقفوا الغزو الصليبي الرامي الى احتلال بلاد المسلمين ولا سيما فلسطين . وبعد زوال دولتهم سنة 1923 حصل ما نراه اليوم بعد غياب الدور الدفاعي الذي قام به الاسطول البحري العثماني .  3 - أضواء على تاريخ البحرية الاسلامية العثمانية حتى نهاية عهد السلطان سليم الثاني، وتضمن البحث تمهيداً عن نشوء البحرية الاسلامية بشكل عام، أعقبه بحث نشوء البحرية العثمانية بعد فتح مدينة بورصة سنة 717هـ- 1317م واستيلاء الامير سليمان بن اورخان على السفن الرومية سنة 758هـ-1357م وما تلاه من تطور بحري فرضه اتساع السواحل العـثمانية جراء الفتوحات في القارة الاوروبية ولا سيما في عهد السلطان يلدرم بايزيد الاول الذي حاصر مـدينة اسطنبول سنة 794هـ- 1397م والســلطان محمد جلــبي الذي خاض اســـطوله معركة جنق قلعة في مضيق الدردنيل سنة 1416م والسلطان محمد الفاتح الذي فتح اسطنبول سنة 857هـ- 1453م وما تلى ذلك من تطور البحرية العثمانية ايام السلطان سليم الاول (918 - 926هـ- 1512 - 1520م، وابنه سلــيمان الــقانوني (926 - 974هـ- 1520 - 1566م، حيث ساد الاسطول العثماني في البحر الابيض المتوسط والبحر الأسود وبحر مرمرة وبحر ايجه والبـحر الأحمر بفضل بناء اسطول السويس الذي وصل الى اندونيسيا في مقارعة الاوروبيين الطـامعين، واستــطاعت البحرية العثمانية فتح قـبرص من جديد ســنة 977هـ- 1570م ايام السلطان سليم الثاني (974 - 982هـ- 1566 - 1574م، الذي حرّر تونس سنة 982هـ- 1574م وطرابلس الغرب من الاحتلال الاسباني . وعلى صعيد آخر قُدّمت في الندوة دراسات متنوعة ذات علاقة بالبحر، نشير من بينها الى دراسة »البحر في الشعر الجاهلي« . التي توضح »ان الكثرة من شعر البحر تنتمي الى البحرين اقليماً والى ربيعة قبيلاً« وعرض الباحث أشعاراً عربية عن البحر كقول طرفة: كأن حُدوجَ المالكية غُدوة خلايا سفينٍ بالنواصف من ددِ عدولّيةٌ أو من سفينِ ابن يامن يجور بها الملاحُ طوراً ويهتدي ثم يذكر أشعار الأعشى القسي، وابن أبي دُواد الأيادي، والمثقب العبدي، والنابغة الذيياني، وضابئ بن الحارث البرجي، وبشر بن أبي خازم، ولبيد بن ربيعة، ويزيد بن الخذاق العبدي، وزهير بن ابي سلمى، والمخبل السعدي، وعمر وبن قميئة، وسويد بن أبي كاهل اليشكري، والاسود بن يعفر . وبذلك يغطي البحر والسفن والأحجار الكريمة وكل ما يخص عالم البحار مما تعرض له الشعراء العرب قبل مجيء الاسلام . وهناك دراسة عن »القرآن الكريم وتوجيه أنظار المسلمين نحو البحر«، تضمنت الآيات التي تتحدث عن البحر وتفسيرها، والآيات التي تحث على استكشاف أسرار البحر وما فيه بما يفيد الانسان، ويوجهه الى البحث في علوم الفلك وغيرها، والآيات التي تذكر البحر بالنسبة لموسى عليه السلام وبني اسرائيل وفرعون، وآيات الارشاد . والوعظ التي توجه الانسان الى توثيق صلته بالله، وتشير الى نِعَم الله على الانسان وتكريمه، مع تفسير الآيات . وهناك ايضاً دراسة عن »البحر في كتب التراث الاسلامي« . أشار كاتبها الى اهتمام القدماء بالبحر من فينيقيين وسومريين وبابليين، ثم تناول البحر في كتب اللغة والأدب فأورد ابياتاً شعرية تتعلق بالبحر والبحرية، ثم تناول البحر في كتب الجـغرافيين والرحّالة أمثال ابن رسته، وابن الفقه الهمذاني، وابراهيم الاصطخري، وابن حوقل، والمسعودي، والفيلسوف الكندي، والمـقدسي البــشاري، ومحمد بن سنان البتاني، ومحمد بن احمد البيروني، والادريسي، وأبي الفداء، وشيخ الربوة الدمشقي، وابن خلدون، والهمداني، وياقوت الحموي، وزكريا القزويني، ومحمد بن عبدالمنعم الحميري، وابن بطوطة وابن جبير وغيرهم من الرحالة، ثم تناول البحر في كتب التـاريخ، كتاريخ الــطبري، والكـامل لابن الأثير، ومروج الذهب للمـسعودي، وقد ركّز على المسعودي وابن بطوطة، وابن الوردي المعري، وياقوت الحموي، ثم تناول ذكرالبحر في الموسوعات القديمة والحـديثة بشكل موجز . وفي الاجمال تشكل البحوث والدراسات التي تضمنها الكتاب مرجعاً للبحث في عالم البحر ضمن اطار الثقافة الاسلامية عبر العصور . وطبع مواد الندوة في كتاب يقدم خدمة للباحثن، وحبذا لو تضمن الكتاب ملحقاً للمناقشات التي أثارها المشاركون في الندوة على هامش البحوث والدراسات . 10321 (الحياة، . . . . . . . . . . .عام (العنوان:وقائع ندوة اتحاد المؤرخين العرب  . دراسات وابحاث متفرقة في كت