مقالة قديمة : (العنوان: وقائع ندوة عن “ الضعف اللغوي العربي “ في كتاب . وصف للأزمة وتصور لـ “ حرب ضارية سلاحها المدمّر هو اللغة “ )  (الكاتب: محمود السيد الدغيم )  (ت.م: 08-08-1994 )  (ت.هـ: 01-03-1415 )  (الواصفات:   )  (العدد: 11495 )  (الصفحة: 16 )  الكتاب: “فعاليات الندوة العامة لمعالجة ظاهرة الضعف اللغوي: المحاضرات، المناقشات، التوصيات، دورة الاملاء والخط العربي”. الكاتب: مجموعة من المحاضرين الناشر: دار الأندلس للنشر والتوزيع - حائل (السعودية )

1994.  “ ندوة لمعالجة ظاهرة الضعف اللغوي، اقامها قسم اللغة العربية في كلية المعلمين في حائل - المملكة العربية السعودية - بالتعأون مع ادارة التعليم، اصدرت دار الأندلس فعالياتها في كتاب تضمن: المحاضرات، والمناقشات، والتوصيات، ودورة الاملاء والخط العربي، وساهم في اعداد المواد سبعة أساتذة هم: الدكتور محمد صالح الشنطي، والدكتور فاضل فتحي والي، والدكتور ابراهيم عطا، والدكتور محمد الطأووسي، والدكتور عمر عبدالواحد، والدكتور عبدالله مهران، والدكتور عبدالعزيز أبو الخير. بعد كلمتي عميد كلية المعلمين وقسم اللغة العربية في الكلية، هناك نص المحاضرة الأولى “الضعف اللغوي قديماً وحديثاً. مظاهره. اسبابه. علاجه” قدمها الدكتور فاضل فتحي والي معالجاً أربع قضايا اساسية هي:  ١ - اللغة العربية وأهميتها ومكانتها، من حيث عراقتها وقدمها، وشرفها وقداستها، وعالميتها “حيث استمدت لغتنا العربية صفة العالمية من عالمية الاسلام. هذا الدين الحنيف الذي يدين به ما يزيد على بليون مسلم يعيشون على امتداد الكرة الأرضية، يحتاج كل مسلم منهم إلى اللغة العربية ليقرأ القرآن، ويؤدي الفرائض كالصلاة والحج على خير وجه...”. ٢ - تَسرُّبُ اللحن إلى اللغة العربية قديماً، وكيف تمت مواجهته، إذ “كان شيوع الخطأ في الاعراب أول اختلال طرأ على لغة الفساد (... ) وانتشر الضعف في أوصال اللغة العربية بتوالي اختلاط العرب بالعجم (... ) وهنا أهابت النخوة العربية، والعصبية اللغوية بالعلماء في الصدر الأول ان يصدوا هذا السيل الجارف الذي كاد يكتسح اللغة العربية بعلم النحو (... ) وتوإلى ظهور المؤلفات في النحو، والبلاغة، وعلوم اللغة، من معاجم وغير ذلك. ٣ - الحرب الطاحنة ضد اللغة العربية في عصرنا الحديث ونتائجها حيث ان “لغتنا العربية الحبيبة تتعرض منذ أوائل القرن التاسع عشر الميلادي لحملات ضارية من أعداء الاسلام لتخريبها واضعافها عمداً مع سبق الاصرار والترصد. بل يقصد القائمون بتلك الحملات التخريبية الخبيثة إلى تغريب اللغة العربية بين ابنائها. وهبَّتْ رياح هذه الحملات أولاً من بلاد الغرب، ثم حمل لواءها بعد ذلك كُتّاب عرب ولدوا في ارض عربية متصورين أنهم بذلك يُحَدِّثون لغتنا العربية بعد ان طال بها القدم حتى كاد ان يبليها “يذكر الباحث ممن سماهم اعداء اللغة العربية الفصحى “ولكوس، والقاضي الانكليزي ويلمور الذي دعا إلى كتابة العربية بالحروف اللاتينية سنة 1901م، وتابعه ماسينيون، وكولان. ولقد اتضحت أهدافهم، وأهمها: الفصل بين المسلم، وكتابه المقدس (القرآن الكريم ) فهي إذن حرب ضارية ضد الاسلام، رأوا أن يكون سلاحها المدمر هو اللغة نفسها. ولقد اثمرت تلك الحملات المتتالية ثماراً مرَّة حيث لقيت استجابة في بلاد كثيرة كتركيا وأندونيسيا والصومال حيث استبدلت الحروف العربية بحروف لاتينية في هذه البلاد (... ) كما أثمرت دعوتهم في بلادنا العربية حيث تركوا لهم ذيولاً في كل بقعة يحملون لواء دعوتهم الباطلة، (... ) وتعدت الآفة الصحف إلى الإذاعة المسموعة والمرئية في كل ركن من أركان وطننا العربي، وفي هذا تشجيع واضح على استخدام اللهجات العامية في كل قطر عربي...”. ٤ - الضعف اللغوي في وقتنا الحاضر (مظاهره وأسبابه ). ويردُّ الباحث اسباب ذلك إلى: انتشار الالفاظ العامية في المؤسسات التعليمية ووسائل الاعلام. وانتشار الأخطاء النحوية، والأخطاء الاملائية، والألفاظ الاعجمية، وشيوع نطق الكلمات على غير وجهها السليم، والخلط بين المفرد والمثنى والجمع وما شابه ذلك، ويذكر الباحث ان اسباب الضعف اللغوي هي: عامل البيئة، ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية، والمؤسسات التعليمية وفي هذه المؤسسات تبرز آفة الاستهتار بهذه اللغة من خلال عدم اتفاق كلمة العاملين في مؤسسة تعليمية ابتداء من رياض الأطفال حتى الجامعة على استخدام العربية الفصحى في شرح الدروس في جميع المواد، وليس في مادة اللغة العربية وحدها (... ) وغياب الأنشطة التربوية، وبروز المشاكل الادارية التي تشغل حيزاً كبيراً من وقت المعلم، وتخلُّف طرق التدريس، وعدم وضوح المادة اللغوية التي تقدم للتلاميذ والطلاب، وعدم المام المعلم بالمادة اللغوية، والتناقض الشديد بين ما يدرسه الطلاب في مراحل التعليم المختلفة من مناهج اللغة العربية، وبين الواقع الاجتماعي الذي يعيشه كل واحد منهم. ويشير الباحث إلى أخطار “العمالة غير العربية. هذه الآفة التي ابتليت بها أمتنا العربية حيث اكتظت بها الأسواق، والمحلات التجارية، والمصانع والمؤسسات من كل الجنسيات، وأصبحنا نختلط بهم ونحدثهم، فلا نسمع منهم الا عبارات ركيكة بعيدة كل البعد عن عربيتنا الفصحى مثل: (ما في معلوم صديج ) و (انته صديج نمبرون ) و (بند دريشة ) (... ) فنحن جميعاً تنازلنا عن عربيتنا وخاطبناهم بنفس عباراتهم الركيكة...”، ثم يعرض الباحث ما يراه من علاج نافع لظاهرة الضعف اللغوي، لا سيما لغة “الصحافة واجهزة الاعلام المسموعة والمرئية، ودور النشر لتكون لغة عربية فصحى بعيدة عن الانحراف عن مسار قواعدها وأساليبها” كما يجب الترفع عن الهبوط بمستوى اللغة وأساليب الحديث إلى مستوى “لغات ولهجات أفراد العمالة الأجنبية الذين لا يجيدون العربية اطلاقاً...”. والمحاضرة الثانية عن “الأخطاء اللغوية الشائعة. مستوياتها وأنواعها وسُبُل معالجتها” قدمها الدكتور محمد صالح الشنطي وتناول فكرة التطور والخطأ والفارق بينهما وبين أوجه الخطأ اللغوي، وطرق معالجته من قِبَلِ القدماء الذين تصدوا لظاهرة اللحن “بتأليف الكتب التي من شأنها رصد هذه الظاهرة والحد من شيوعها وانتشارها. ومن تلك الكتب “لحن العوام” للكسائي، و”لحن العامة” للفراء، و”ما يلحن فيه العامة” لأبي عبيدة، وكتاب بنفس العنوان للأصمعي، و”ما خالفت فيه العامة لغات العرب” للقاسم بين سلام، و”ما يلحن فيه العامة” لأبي ناصر الباهلي، و”اصلاح المنطق” لابن السكيت، وكتب اخرى في هذا المجال لأبي حاتم السجستاني، وابن قتيبة، وأبي حنيفة الدينوري، وأبي القاسم علي بن حمزة البصري، والزبيدي، والأصفهاني، والعسكري، وابن مكي الصقلي، والحريري، والجواليقي، وابن الجوزي وغيرهم”. اما محاضرة الدكتور محمد ابراهيم الطأووسي فكانت عن “واقعنا اللغوي المعاصر. مُحأولة للتقويم” بدأها بالقول: “ابتليت العربية الفصحى - في العصور الحديثة - بخصوم وأعداء ألداء من أهلها، وغير أهلها، حملواعليها حملة شعواء، وافتروا عليها، واتهموها بكثير من التهم التي هي منها بريئة. وقد دفعهم إلى ذلك كله حقدهم الدفين على هذه اللغة وأهلها، وادراكهم القوي لهذا الارتباط الوثيق بين ديننا الحنيف وبينها”. وتعرض الباحث لدعوى “القول بالصعوبة والتعقيد في اللغة العربية والرد عليها (... ) والقول بقصور اللغة العربية وعجزها، والرد على ذلك (... ) والقول بصعوبة الكتابة بالفصحى والرد عليه” ثم شخص مشكلات الخط العربي، ومحاولات التيسير والاصلاح ومخاطرها. وأكد ان “الممارسة اللغوية ضرورة ملحة في حياتنا” وبيّن مسؤوليات وسائل الاعلام المختلفة، والمؤسسات التعليمية في المحافظة على سلامة اللغة العربية الفصحى، وكيفية ذلك، ثم أوضح “المنهج الأمثل في تعلم العربية واكتسابها”. وتضمن الكتاب “ملخص محاضر جلسات الندوة” تليه “توصيات ومقترحات”، وبعدها “محاضرات الدورة التدريبية في الاملاء” من إعداد هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في كلية المعلمين في حائل” وشملت محاضرة بعنوان “علامات الترقيم في الكتابة العربية” للدكتور عبدالله محمد مهران، ومحاضرة عن “رسم الهمزة في الكتابة الاملائية” للدكتور ابراهيم عطا محمد، ومحاضرة عن “مشكلات الهمزة. المنشأ. الأسباب. سبل العلاج. نمإذج وتدريبات” للدكتور محمد صالح الشنطي. ومحاضرة عن “مواضع الحذف والزيادة في الكتابة الاملائية” للدكتور فاضل فتحي محمد والي. ومحاضرة عن “مواضع الفصل والوصل الشائعة في الكتابة العربية” للدكتور محمد ابراهيم الطأووسي، ومحاضرة عن “التاء المفتوحة، والتاء المربوطة” للدكتور عمر عبدالواحد. واعقبت ذلك “محاضرات الدورة التدريبية في الخط العربي” (ص 167 - 180 ) من اعداد عبدالعزيز أبو الخير، مدرس الخط العربي في كلية المعلمين في حائل. 10150

 (الحياة )...........عام (العنوان: وقائع ندوة عن “ الضعف اللغوي العربي “ في كتاب . وصف للأزمة


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
16439493
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة