دَعُوا الأَوْهَاْم
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
لندن: الخميس – 18 –12- 2003م
دَعُوا الأَوْهَاْمَ جَنْباً، وَاللَّجَاْجَاْ = وَصُوْنُوا الْحَقَّ؛ وَاخْتَرِعُوْا الِعِلاْجَاْ
وَلاْ تَدَعُوا الْمَسَاْجِدَ لِلأَعَاْدِيْ
وَكُوْنُوْا فِيْ مَنَاْبِرِهَاْ خِلاْجَاْ
لَكُمْ فِي الْقُدْسِ مَوْرُوْثٌ عَظِيْمٌ
يُنِيْرُ بِلَيْلِ نَكْبَتِنَاْ سِرَاْجَاْ
وَلَوْ رَغِبَ الْعَمَاْلَةَ شَرُّ قَوْمٍ
وَهَاْجُوْا فِيْ عَمَاْلَتِهِمْ هَيَاْجَاْ
فَلاْ تَهِنُوْا، وَلَوْ هَاْنُوْا؛ وَلاْنُوْا
وَرَاْمُوْا مِنْ أَعَاْدِيْنَا الزَّوَاْجَاْ
فَهُمْ بِزَوَاْجِهِمْ مِثْلُ الْجَوَاْرِيْ
يُعَاْنُوْنَ الْمَذَلَّةَ؛ وَالشِّجَاْجَاْ
وَمَنْ وَاْلَى الأَعَاْدِيَ فَيْ حَمَاْهُ
كَمَنْ جَمَعَ الثَّعَاْلِبَ وَالدَّجَاْجَاْ
وَمَاْ حَفِظَ الشِّيَاْهَ مِنَ الضَّوَاْرِيْ
إِذَاْ مَاْ هَاْجَمَ الذِّئْبُ النِّعَاْجَاْ
وِأْنْتُمْ أَيُّهَا الأَحْرَاْرُ كُنْتُمْ
وَمَاْزِلْتُمْ لأَهْلِ الأَرْضِ تَاْجَاْ
لَكُمْ فِيْ ضِفَّةِ الأُرْدُنِّ شَعْبٌ
إِذَاْ خَضَعَتْ شُعُوْبُ الْكَوْنِ هَاْجَاْ
وَشَكَّلَ كَيْ يَرُدَّ الضِّدَّ سّداًّ
وَأَحْكَمَ فِيْ مَنَاْفِذِهِ الرِّتَاْجَاْ
وَمَاْ خَاْفَ الْوَعِيْدَ وَلا الأَعَاْدِيْ
وَمِنْ ثَوْرَاْتِهِ شَاْدَ السِّيَاْجَاْ
وَشَيَّدَ فِيْ رِيَاْضِ الْقُدْسِ مَجْداً
بِهِ الأَمْجَاْدُ تَبْتَهِجُ ابْتِهَاْجَاْ
وَجَيْشُ الْحَقِّ جَيْشٌ مَقْدِسِيٌّ
قَوِيْمٌ لاْ يُبِيْحُ الاِعْوِجَاْجَاْ
لَهُ فِيْ سَاْحَةِ الأَقْصَىْ لُيُوْثٌ
أَبَتْ أَنْ يَرْبَحَ الَغَزْوُ الْخَرَاْجَاْ
وَصَدَّتْ طَاْمِعاً فَظاًّ غَلِيْظاً
يُرَجِّحُ فَيْ مَسِيْرَتِهِ ازْدِوَاْجَاْ
فَمَاْ قَبِلَتْ زَوَاْجاً مِنْ عَدُوٍّ
وَلاْ لَبَّتْ عَلَى الذُّلِّ احْتِيَاْجَاْ
وَخَاْضَتْ حَرْبَهَاْ لَيْلاً نَهَاْراً
وَبَاْقِي النَّاْسِ تَحْتَجُّ احْتِجَاْجَاْ
وَلِلأَقْزَاْمِ شَجْبٌ لَيْسَ يُغْنِيْ
وَلاْ يُنْجِيْ إِذَاْ مَا الْبَحْرُ مَاْجَاْ
وَمَوْجُ الثَّاْئِرِيْنَ لَهُ هَدِيْرٌ
بِصَدْرِ الْقُدْسِ يَعْتَلِجُ اعْتِلاْجَاْ
وَيَصْدِمُ طَاْمِعاً وَغْداً لَئِيْماً
فَتَرْتَجُّ الدُّرُوْعُ لَهُ ارْتِجَاْجَاْ
وَتَزْدَاْنُ الْبِلاْدُ بِقَوْسِ نَصْرٍ
كَنُوْرِ الصُّبْحِ يَنْبَلِجُ انْبِلاْجَاْ
وَتَرْتَاْحُ الْبِلاْدُ؛ وَسَاْكِنُوْهَاْ
وَيَشْرَبُ طَاْمِعٌ مِلْحاً أُجَاْجَاْ
القصيدة من البحر الوافر