كتاب الإحكام في أصول الأحكام - للتحميل
تأليف سيف الدين الآمدي الشافعي
من كتب أصول الفقه على طريقة المتكلمين الشافعية، وهو مرتب على أربع قواعد، وقد جمع ابن الساعاتي بين أصول البزدوي والإحكام للآمدي في كتاب بديع النظام الجامع بين البزدوي والإحكام


كتاب في أصول الفقه الإسلامي، عرض فيه المصنف لمفهوم هذا العلم وتعريفه وموضوعه، وأنواع اللفظ ، وحقيقة الحكم الشرعي وأقسامه والمحكوم فيه والمحكوم عليه، ثم تكلم عن الأدلة الشرعية : الكتاب والسنة، والإجماع والقياس، ثم التعادل والترجيح. وتكلم أيضا عن الأخبار وما يتعلق بها وغيرها من الأمور المتعلقة بأصول الفقه

****

سَيْف الدَّين الآمِدي (551-631هـ/1156-1233م
علي بن محمد بن سالم التغلبي، أبو الحسن، سيف الدين الأمدي: أصولي، باحث. أصله من آمد (ديار بكر) ولد بها، وتعلم في بغداد والشام. وانتقل الى القاهرة، فدرس فيها واشتهر. وحسده بعض الفقهاء فتعصبوا عليه ونسبوه الى فساد العقيدة والتعطيل ومذهب الفلاسفة، فخرج مستخفياً الى (حماة) ومنها الى (دمشق) فتوفى بها. له نحو عشرين مصنفاً، منها (الإحكام في أًصول الأحكام- ط) أربعة أجزاء، ومختصره (منتهى السول- ط) و (أبكار الأفكار) في علم الكلام، و (لباب الألباب) و (دقائق الحقائق)
قال ابن خلكان في وفيات الأعيان: السيف الآمدي
أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي الفقيه الأصولي، الملقب سيف الدين الآمدي؛ كان في أول اشتغاله حنبلي المذهب، وانحدر إلى بغداد وقرأ بها على ابن المني أبي الفتح نصر بن فتيان الحنبلي، وبقي على ذلك مدة ثم انتقل إلى مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه، وصحب الشيخ أبا القاسم بن فضلان واشتغل عليه في الخلاف وتميز فيه، وحفظ طريقة الشريف وزوائد طريقة أسعد الميهني - المقدم ذكره - ثم انتقل إلى الشام واشتغل بفنون المعقول وحفظ منه الكثير وتمهر فيه وحصل منه شيئاً كثيراً، ولم يكن في زمانه أحفظ منه لهذه العلوم. ثم انتقل إلى الديار المصرية وتولى الإعادة بالمدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي، رضي الله عنه، التي بالقرافة الصغرى، وتصدر بالجامع الظافري بالقاهرة مدة، واشتهر بها فضله واشتغل عليه الناس وانتفعوا به، ثم حسده جماعة من فقهاء البلاد وتعصبوا عليه ونسبوه إلى فساد العقيدة وانحلال الطوية والتعطيل ومذهب الفلاسفة والحكماء، وكتبوا محضراً يتضمن ذلك، ووضعوا فيه خطوطهم بما يستباح به الدم؛ وبلغني عن رجل منهم فيه عقل ومعرفة أنه لما رأى تحاملهم عليه وإفراط التعصب كتب في المحضر وقد حمل إليه ليكتب فيه مثل ما كتبوا فكتب: حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه  فالقوم أعداءٌ له وخـصـوم
والله أعلم، وكتب فلان بن فلان. ولما رأى سيف الدولة تألبهم عليه وما اعتمدوه في حقه، ترك البلاد وخرج منها مستخفياً وتوصل إلى الشام، واستوطن مدينة حماة.
وصنف في أصول الفقه والدين والمنطق والحكمة والخلاف، وكل تصانيفه مفيدة. فمن ذلك كتاب " أبكار الأفكار " في علم الكلام واختصره في كتاب سماه " منائح القرائح " و"رموز الكنوز " وله " دقائق الحقائق " و" لباب الألباب " و" منتهى السول في علم الأصول "، وله طريقة في الخلاف، ومختصر في الخلاف أيضاً وشرح جدل الشريف، وله مقدار عشرين تصنيفاً.
وانتقل إلى دمشق ودرس بالمدرسة العزيزية وأقام بها زماناً، ثم عزل عنها لسبب تهم فيه وأقام بطالاً في بيته. وتوفي على تلك الحال في رابع صفر يوم الثلاثاء سنة إحدى وثلاثين وستمائة ودفن بسفح جبل قاسيون. وكانت ولادته في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
والآمدي: بالهمزة الممدودة والميم المكسورة وبعدها دال مهملة، هذه النسبة إلى آمد، وهي مدينة كبيرة في ديار بكر مجاورة لبلاد الروم.
وكان أبو الفتح نصر بن فتيان بن المني المذكور فقيهاً محدثاً، انتفع به جماعة كبيرة. ومولده سنة إحدى وخمسمائة، وتوفي خامس شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.

*****

رابط القراء icon al-ihkam fi Usul al-Ahkam- al-Amdii.doc (3.34 MB)  هنا

رابط التحميل icon al-ihkam fi Usul al-Ahkam- al-Amdii.zip (699.25 KB)  هنا

وقال ابن حجر العسقلاني في كتاب لسان الميزان : السيف الآمدي المتكلم علي بن أبي علي صاحب التصانيف
وقد نفى من دمشق لسوء اعتقاده، وصح عنه أنه كان يترك الصلاة نسأل الله العافية وكان من الأذكياء مات سنة إحدى وثلاثين وست مائة سامحه الله وعفا عنه انتهى. وكان مولد سيف الدولة بآمد وقدم بغداد وقرأ القراءات وتفقه لأحمد بن حنبل وسمع من أبي الفتح بن شاتيل وحدث عنه بغريب الحديث لأبي عبيد ثم تحول شافعياً وصحب أبا القاسم بن فضلان واشتغل عليه في الخلاف وحفظ طريقه الشريف، ونظر في طريقة أسعد الميهني، وتفنن في علم النظر ثم دخل مصر وتصدر بها لإقراء العليات وأعاد بمدرسة الشافعي ثم قاموا عليه ونسبوه للتعطيل وكتبوا عليه محضراً فخرج منها واستوطن حماه وصنف التصانيف ثم تحول إلى دمشق ودرس بالعزيزية ثم عزل منها ومات في صفر سنة إحدى وثلاثين وست مائة وله ثمانون سنة وقال أبو المظفر بن الجوزي: لم يكن في زمانه من يحازيه في الأصلين وعلم الكلام وكان يظهر منه رقة قلب وسرعة دمعة وكان أولاد العادل يكرهونه لما اشتهر عنه من الاشتغال بالمنطق وعلم الأوائل، وكان يدخل على المعظم فما يتحرك له فقلت له مرة قم له عوضاً عني فقال: ما يقبله قلبي، ولما ولي الأشرف أخرجه من العزيزية ونادى في المدارس من ذكر غير التفسير والفقه أو تعرض لكلام الفلسفة نفيته قرأت بخط الذهبي في تاريخ الإسلام قال كان شيخنا القاضي تقي الدين سليمان، يحكى عن الشيخ شمس الدين بن أبي عمر قال كنا نتردد إلى السيف الآمدي فشككنا هل يصلى؟ فتركناه حتى نام وعلمنا على رجله بالحبر فبقيت العلامة نحو يومين مكانها ويقال: إنه حفظ الوسيط والمستصفى وحفظ قبل ذلك الهداية لأبي الخطاب إذ كان حنبلياً، ويذكر عن ابن عبد السلام قال: ما علمت قواعد البحث إلا من السيف وما سمعت أحداً يلقي الدرس أحسن منه وكان إذا عبر لفظة من الوسيط كان اللفظ الذي يأتي به أقرب إلى المعنى.
قال ولو ورد على الإسلام من يشك فيه من المتزندقة لتعين الآمدي لمناظرته وقد بالغ التاج السبكي في الحط على الذهبي في ذكره السيف الآمدي والفخر الرازي في هذا الكتاب وقال: هذا مجرد تعصب وقد اعترف الفخر بأنه لا رواية له وهو أحد أئمة المسلمين، فلا معنى لإدخاله في الضعفاء، وعدل عن تسميته محمد إلى لقبه فذكره في حرف الفاء فهذا تحامل مفرط وهو يقول أنه يروي من الهوى في هذا الميزان ثم اعتذر عنه بأنه يعتقد أن هذا من النصيحة لكونه عنده من المبتدعة.

 

مكتبة أصول الفقه للتحميل

اضغط هنا


thumb qr1 
 
thumb qr2
 

إحصاءات

عدد الزيارات
17271591
مواقع التواصل الاجتماعية
FacebookTwitterLinkedinRSS Feed

صور متنوعة