شَهَاْدَةُ الأَلْحَاْظ
شعر، د. محمود السيد الدغيم
لندن : الأحد 19 ذو الحجة 1423 هـ / 3 ـ 3 ـ 2002 م
شِهِدَتْ عَلَيْنَاْ فِي الْهَوَى الأَلْحَاْظُ
فَتَحَدَّثَ الْخُطَبَاْءُ؛ وَالْوُعَّاْظُ
وََكَتَمْتُ أَسْرَاْرِيْ؛ فَشَاْعَتْ بَعْدَمَاْ
نَطَقَتْ بِأَسْرَاْرِ الْهَوَى الأَلْفَاْظُ
وَجَرَى الْغَرَاْمُ الْحُرُّ فِيْ صَحْرَاْئِنَاْ
وَعَدَاْ عَلَىْ نَهْرِ الْغَرَاْمِ غِلاْظُ
هَاْجُوْا؛ وَمَاْجُوْا بَعْدَمَاْ خَاْنُوا الْهَوَىْ
فَاسْتَبْشَرَ الْجَلاْدُ؛ وَالْجَوَّاْظُ[1]
وَتَقَاْطَرَ الْعُذَّاْلُ حَتَّىْ خِلْتُهُمْ
قَدْ رَبَّعُوْا بِدِيَاْرِنَاْ؛ بَلْ قَاْظُوْا[2]
وَتَكْاْثَرُوْا لَمَّاْ تَجَمَّعَ حَوْلَهُمْ
ضِلٌّ؛ وَصِلٌّ لاْذِعٌ تِلْمَاْظُ[3]
وَرَمَوْا عَلَىْ عُشِّ الْغَرَاْمِ شِبَاْكَهُمْ
ظُلْماً فَهَلَّلَ حَاْقِدٌ مُغْتَاْظُ
وَرَأَيْتُ مَنْ عَاْدَى الأَحِبَّةَ صَاْمِداً
وَعَلِمْتُ أَنَّ جُيُوْشَهُ أَيْقَاْظُ
فَوَضَعْتُ مِلْحاً فَوْقَ جُرْحٍ نَاْزِفٍ
وَتَفَاْقَمَ الإِيْلاْمُ؛ وَالإِحْفَاْظُ[4]
القصيدة من البحر الكامل .
--------------------
[1] - الجواظ : المتحدث بالشر.
[2] - قاظوا : صيفوا في القيظ.
[3] - التِّلْمَاْظُ: من لا يثبت على مودة أحد، والتلماظة: الثرثارة المهذارة. تلمظت الحية: أخرجت لسانها.
[4] - الإحفاظ : الإغضاب
file:///C:/DOCUME~1/mahmoud/LOCALS~1/Temp/SFTPDROP/
رجاء اضغط على الرابط التالي للاستماع