قصيدة سجون سوريا الأسيرة، شعر: د.
محمود السيد الدغيم
لندن: يوم الأحد 5 آب / أغسطس
2001 م/ 16 جمادى الأولى 1422 هـ
قِفُواْ:
هَاْهُنَاْ عَدْرَاْ ، وَهَاْتِيْكَ تَدْمُرُ
وَ هَاْ صَيْدَنَاْيَاْ، وَ الْبَقِيَّةُ أَكْثَرُ
و مَزَّةُ
خِزْيٍّ لَطَّخَتْهَاْ دِمَاْؤُنَاْ
كَأَنَّ بِهَا النَّذْلَ الْعَمِيْلَ غَضَنْفَرُ
سُجُوْنٌ
أَعَدَّتْ لِلْكِرَاْمِ مَجَاْزِراً
ونَفَّذَهَاْ كِسْرَى الْمَجُوْسِ؛ وَ قَيْصَرُ
وَ فِيْ
حَقْلِ عَرْطُوْزَ الْمُضَمَّخِ قَدْ ثَوَتْ
قَوَاْفِلُ أَحْرَاْرٍ تُشَلُّ؛ وَتُقْبَرُ
وَ فِيْ
كُلِّ سِجْنٍ؛ فِي الشَّآمِ مَقَاْبِرٌ
لأَشْرَفِ مَنْ فِي الشَّاْمِ تُبْنَىْ؛ وتُحْفَرُ
فَكَمْ
مِنْ شَهِيْدٍ غَاْدَرُوْهُ مُضَرَّجاً
وَكَمْ مِنْ سَجِيْنٍ بِالدِّمَاْءِ مُعَطَّرُ
يُحَاْوِرُهُ
الْجِلْوَاْزُ بِالسَّوْطِ كُلَّمَاْ
تَجَنَّىْ عَلَى الْقوْمِ الأَشَاْوُسِ مُخْبِرُ
فَكَمْ
نَاْطِقٍ بِالإِفْكِ أَمْسَىْ مُنَاْضِلاً
يُعَذِبُ أَبْنَاْءَ الشَّآمِ؛ وَ يُشْكَرُ
وَ كَمْ
أُذُنٍ صُمَّتْ عَنِ الْحَقِّ بَعْدَ مَاْ
تَصَدَّىْ لِحُكْمِ الشَّاْمِ بِالْقَمْعِ عَسْكَرُ
وَ قَدْ
سَلَّمُوا الْجَوْلاْنَ جُبناً لِغَاْصِبٍ
دَخِيْلٍ، وَفَرُّوْا كَالْعَبِيْدِ؛ وَشَمَّرُوْا
وَ لم يبقَ
فِيْ حَوْرَاْنَ جَيْشٌ مُرَاْبِطٌ
وَ لَكِنَّ فِيْهَاْ لِلْجَوَاْسِيْسِ مِعْبَرُ
يَصُوْلُ
بِهَاْ الْمُوْسَاْدُ مِنْ غَيْرِ رَاْدِعٍ
نَهَاْراً، وَيُعْطِيْهِ الأَمَاْنَةَ أَزْعَرُ
فَيَاْ
وَطَنِيْ!!! قَدْ دَنَّسَتْكَ عِصَاْبَةٌ
حَوَاْفِزُهَاْ: نَهْبٌ؛ وَنَصْبٌ؛ وَمُنْكَرُ
سَلاْمٌ
عَلَى الشَّاْمِ الْحَبِيْبَةِ كُلَّمَاْ
تَحَرَّرَ فِي الشَّاْمِ الأَسِيْرَةِ عُنْصُرُ
الأبيات من
البحر الطويل