أمير المؤمنين أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، شعر: د. محمود السيد الدغيم، لندن: 1429 هـ/ 2008م
أمير المؤمنين أبو بكر الصدّيق
شعر: د. محمود السيد الدغيم، لندن: 1429 هـ/ 2008م
تَجَبَّرَ مُجْرِمٌ نَذْلٌ حَقُوْدُ
وَأَيَّدَهُ الْمُنَاْفِقُ وَالْحَسُوْدُ
وَسَاْدَ الْجَهْلُ وَالإِجْحَاْفُ حَتَّىْ
تَذَمَّرَتِ الصَّحَاْرَىْ وَالنُّجُوْدُ
وَعَمَ الظُّلْمُ مَنْ سَكَنَ الْبَوَاْدِيْ
وَلَمْ تَنْجُ النَّصَاْرَىْ وَالْيَهُوْدُ
كَأَنَّ الظُّلْمَ لَيْلٌ مُكْفَهِرٌ
بِهِ تَعْدُوْا عَلَى النَّاْسِ الْقُرُوْدُ
فَلِلذُّؤْبَاْنِ شَرٌّ مُسْتَطِيْرٌ
خَطِيْرٌ مَاْ لَهُ أَبَداً حُدُوْدُ
بِذَاْكَ اللَّيْلِ أَشْرَقَ نُوْرُ فَجْرٍ
تُرَفْرِفُ حَيْثُ مَا امْتَدَّ الْبُنُوْدُ
يُوَجِّهُهُ النَّبِيُّ بِوَحْيِ وَحْيٍ
عَلَىْ إِعْجَاْزِهِ الدُّنْيَاْ شُهُوْدُ
يُصَدِّقُ مَاْ بِهِ الصِّدِّيْقُ جَهْراً
وَسِراً فَالْعَتِيْقُ هُوَ الْوَدُوْدُ
أَبُوْ بَكْرٍ عَتِيْقُ النَّاْرِ شَهْمٌ
أَصِيْلٌ حِيْنَ يَنْتَسِبُ الْجُدُوْدُ
وَصُحْبَةُ أَحْمَدَ الْهَاْدِيْ دَلِيْلٌ
عَلَىْ فَضْلِ الْفَضِيْلِ وَمَنْ يَجُوْدُ
وَلِلْمَفْضُوْلِ مِنْهُمْ فَضْلُ فَضْلٍ
فَضِيْلٍ لاْ يُضَيِّعُهُ الْجُحُوْدُ
وَأَصْحَاْبُ النَّبِيِّ لَنَاْ نُجُوْمٌ
عَلَىْ مَرِّ الزَّمَاْنِ لَهُمْ خُلُوْدُ
يُبَجِّلُهُمْ تَقِيٌّ أَلْمَعِيٌّ
كَرِيْمٌ لَمْ تُلَوِّثُهُ النُّقُوْدُ
وَلَمْ يَعْبَأْ بِإِفْكٍ أَوْ ضَلاْلٍ
وَلَمْ يَهْلَكْ كَمَاْ هَلَكَتْ ثَمُوْدُ
القصيدة من البحر الوافر، وقد ألقيت في قناة المستقلة الفضائية