للتحميل والقراءة : تَاريخ الإِسلام، وَوفَيَات المشاهِير والأَعلام، للحافظ المؤرّخ شمس الدّين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ ، المتوفى سنة 748 هـ، يضم الكتاب 70 طبقة، تصل حتى سنة 700 هـ، ويقع الكتاب في 52 مجلدا
*****
*****
رابط التحميل والقراءة
اضغط هنا-الكتاب كاملا 28 ملفا: من 1-28
****************
في الملفات التالية قسمنا الكتاب إلى ستة ملفات لكي يسهل تحميله
اضغط هنا الملفات من: 1-5
اضغط هنا الملفات من: 6 -10
******
************
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدّمة المؤلّف
قال الشيخ الإمام العالم العامل النّاقد البارع الحافظ الحجّة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبيّ رحمه الله تعالى وأدام النّفع به وغفر له ولوالديه:
الحمد لله موّفق من توكل عليه، القيّوم الذي ملكوت كلّ شيء بيديه، حمداً طيّباً مباركاً فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله أرسله رحمةً للعالمين وخاتماً للنّبيّين وحرزاً للأميّين وإماماً للمتّقين بأوضح دليل وأفصح تنزيل وأفسح سبيل وأنفس تبيان وأبدع برهان. اللهمّ آته الوسيلة وابعثه مقاماً محموداً يغبطه الأوّلون والآخرون، صلّى الله عليه وعلى آله الطّيبين وصحابته المجاهدين وأزواجه أمّهات المؤمنين.
أما بعد فهذا كتاب نافع إن شاء الله، ونعوذ بالله من علم لا ينفع ومن دعاء لا يسمع، جمعته وتعبت عليه واستخرجته من عدّة تصانيف، يعرف به الإنسان مهمّ ما مضى من التّاريخ، من أوّل تاريخ الإسلام إلى عصرنا هذا من وفيات الكبار من الخلفاء والقرّاء والزّهاد والفقهاء والمحدّثين والعلماء والسّلاطين والوزراء والنّحاة والشّعراء، ومعرفة طبقاتهم وأوقاتهم وشيوخهم وبعض أخبارهم بأخصر عبارة وألخص لفظ، وما تمّ من الفتوحات المشهورة والملاحم المذكورة والعجائب المسطورة، من غير تطويل ولا استيعاب، ولكن أذكر المشهورين ومن يشبههم، وأترك المجهولين ومن يشبههم، وأشير إلى الوقائع الكبار، إذ لو استوعبت التراجم والوقائع لبلغ الكتاب مائة مجلّدة بل أكثر، لأنّ فيه مائة نفس يمكنني أن أذكر أحوالهم في خمسين مجلّداً.
وقد طالعت على هذا التأليف من الكتب مصنّفات كثيرةً، ومادّته من: دلائل النّبوّة للبيهقي، وسيرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم لابن إسحاق، ومغازيه لابن عائذ الكاتب، والطّبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقديّ، وتاريخ أبي عبد الله البخاري، وبعض تاريخ أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة، وتاريخ يعقوب الفسوي، وتاريخ محمد بن المثنّى العنزي وهو صغير، وتاريخ أبي حفص الفلاّس، وتاريخ أبي بكر بن أبي شيبة، وتاريخ الواقدّي، وتاريخ الهيثم بن عديّ، وتاريخ خليفة بن خيّاط، والطبقات له، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي، والفتوح لسيف بن عمر، وكتاب النّسب للزّبير بن بكّار، والمسند للإمام أحمد، وتاريخ المفضّل بن غسّان الغلاّبي، والجرح والتعديل عن يحيى بن معين، والجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبي حاتم.
ومن عليه رمز فهو في الكتب السّتّة أو بعضها، لأنّني طالعت مسودّة تهذيب الكمال لشيخنا الحافظ أبي الحجّاج يوسف المزّي، ثم طالعت المبيضّة كلّها. فمن على اسمه ع فحديثه في الستّة، ومن عليه فهو في السّنن الأربعة، ومن عليه خ فهو في البخاري، ومن عليه م ففي مسلم، ومن عليه د ففي سنن أبي داود، ومن عليه ت ففي جامع الترمذي، ومن عليه ن ففي سنن النّسائي، ومن عليه ق ففي سنن ابن ماجة. وإن كان الرجل في الكتب إلاّ فرد كتاب فعليه سوى ت مثلاً أو سوى د.
وقد طالعت أيضاً عليه من التواريخ التي اختصرتها: تاريخ أبي عبد الله الحاكم، وتاريخ أبي سعيد بن يونس، وتاريخ أبي بكر الخطيب، وتاريخ دمشق لأبي القاسم الحافظ، وتاريخ أبي سعد بن السّمعانيّ، والأنساب له، وتاريخ القاضي شمس الدين بن خلّكان، وتاريخ العلاّمة شهاب الدين أبي شامة، وتاريخ الشيخ قطب الدين بن اليونيني، وتاريخه ذيل على تاريخ مرآة الزمان للواعظ شمس الدين يوسف سبط ابن الجوزي وهما على الحوادث والسّنين.
وطالعت أيضاً كثيراً من: تاريخ الطبري، وتاريخ ابن الأثير، وتاريخ ابن الفرضيّ، وصلته لابن بشكوال، وتكملتها لابن الأبّار، والكامل لابن عديّ، وكتباً كثيرة وأجزاء عديدة، وكثيراً من: مرآة الزمان.
ولم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي، بل اتّكلوا على حفظهم، فذهبت وفيات خلق من الأعيان من الصّحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان أبي عبد الله الشافعيّ، فكتبنا أسماءهم على الطّبقات تقريباً، ثم اعتنى المتأخّرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعةً فيهم جهالة بالنّسبة إلى معرفتنا لهم، فلهذا حفظت وفيات خلق من المجهولين وجهلت وفيات أئمة من المعروفين.
وأيضاً فإن عدّة بلدان لم يقع إلينا أخبارها إمّا لكونها لم يؤرّخ علماءها أحد من الحفّاظ، أو جمع لها تاريخ ولم يقع إلينا، وأنا أرغب إلى الله تعالى وأبتهل إليه أن ينفع بهذا الكتاب، وأن يغفر لجامعه وسامعه ومطالعه وللمسلمين آمين.
*******
وجاء في آخر الكتاب
وهذا آخر الطبقة السبعين ، وهنا نقف
ونحمد الله عودًا على بدء
ونسأله أن يصلي على محمد وآله وسلم.
التعليقات الواردة آخر الأصل المخطوط
أنهاه مطالعة من أوله إلى هذا المجلد ، وعلق منه ، داعيًا لمؤلفه شيخنا الإمام العلامة ، الحافظ ، مؤرخ الإسلام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان ابن الذهبي ، أثابه الله وجزاه . وكتب إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي ، عفا الله الكريم عنه بمنه . آمين .
***
علق منه نسخة في أحد وعشرين مجلدة ، الفقير إلى الله تعالى محمد بن إبراهيم السلي لطف الله به .
***
فرغ منه اختيارًا من أوله إلى آخره في مدة كان آخرها رابع عشر من شهر المحرم سنة أربعين وسبع خليل بن أيبك بن عبد الله الشافعي الصفدي ، حامدًا لله ومصليًا على نبيه محمد ومسلمًا . اللهم أحسن العاقبة .
فرغ منه ... السخاوي ، غفر الله له ولوالديه .
***
طالعه راجي رحمة ربه يوسف بن يحيى الكرماني سنة 868 .
الحمد لله مر على التراجم سسًا يترجما على مؤلفه و ... محمد بن المنتخب بن الحنفي .
( بحمد الله وعونه ، وتوفيقه ، ومنه وكرمه ، على عبده الفقير إليه ، خادم العلم ، وطالبه "عمر عبد السلام تدمري" ، الطرابلسي مولدًا وإقامة وموطنًا ، تم إنجاز تحقيق هذا المجلد من "تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام" لمؤرخ الإسلام ، حافظ العصر ، الإمام المحدث الثقة ، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ، المعروف بالذهبي ، المتوفي بدمشق سنة 748هـ . رحمه الله ، وربه أنجز تحقيق كامل هذا الكتاب الموسوعة في 52 مجلدًا ، وكان الإنجاز في يوم الأحد الثالث عشر من ربيع الأنور سنة 1420هـ . الموافق للسابع والعشرين من شهر حزيران (يونيه) 1999م . وذلك في منزله بساحة الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقًا) بمدينة طرابلس الشام المحروسة ، جعلها الله مدينة مطمئنة بحفظه ورعايته ، وسائر بلاد المسلمين ، وأبقاها ثغرًا للإسلام ، وحصنًا للأمة ، وموئلاً للعلم وأهله . وأحمده ، جل جلاله ، على نعمته الكبرى التي أسبغها علي حتى أعانني لأنجز هذا العمل ، وقد استغرق نحو العشرين عامًا ، فمنحني الصحة ، والقدرة ، والتوفيق ، والسداد ، والرضى ، ويسر لي أسباب التحقيق بفضله وعميم رضاه . وإليه أتوجه ليكتب لي هذا العمل في صحيفتي ، ويغفر لي زلاتي ، فهو نعم المولى ونعم النصير .
وأتوجه بالشكر والعرفان لزوجتي وأولادي الذين منحوني الوقت الطويل ، وتحملوا انفرادي عنهم أيامًا وليالي طويلة وأنا أعيش مع هذا الكتاب وعشرات غيره . والحمد لله أولاً وآخرًا .
ولا يفوتني أن أنوه بالإخوة الكرام أصحاب "دار الكتاب العربي" في بيروت ، الذين كان لهم الفضل في رعاية هذا العمل الكبير واحتضانه وتحمل أعبائه ، مع معاونيهم في دارهم العامرة ، وأخص بالذكر الدكتور محمد الإسكندراني الذي أسهم في نسخ أجزاء كثيرة من المخطوط ، والإخوة : خضر شيخو ، وعبد اللطيف بيتية ، والآنسة هلا السلطي ، الذين ساعدوني في إعداد الفهارس للأجزاء المتأخرة من الكتاب ، فلهم مني جميعًا جزيل الشكر والتقدير ، وآخر دعواي : الحمد لله رب العالمين ) .
************