إحياء الحب: شعر: د. محمود السيد الدغيم
لندن: يوم الأربعاء 21 تموز / يوليو 1999 م
لَقَدْ عَزَّ التَّفَاْهُمُ؛ وَالتَّصَاْفِيْ
وَحَلَّ مَحَلَّهُ سُوْءُ الْخِلاْفِ
*************
إحياء الحبيوم الأربعاء 21 تموز / يوليو 1999 م
لَقَدْ عَزَّ التَّفَاْهُمُ؛ وَالتَّصَاْفِيْ
وَحَلَّ مَحَلَّهُ سُوْءُ الْخِلاْفِ
فَآثَرْتُ النُّزُوْحَ إِلَىْ شَمَاْلٍ
وَبَدَّلْتُ الْبَوَاْدِيَ بِالْمَرَاْفِيْ
وَعِشْتُ بِغُرْبَةٍ كَماًّ؛ وَكَيْفاً
وَلَمْ أَجِدِ التَّوَدُّدَ بِالْمَنَاْفِيْ
إِلِىْ أَنْ أَقْبَلَتْ عَفْرَاْءُ يَوْماً
كَإِقْبَاْلِ الظِّبَاْءِ مِنَ الْفَيَاْفِيْ
تَدُقُّ نِعَاْلَهَاْ ـ بِالأَرْضِ ـ دَقاًّ
عَلَى الإِيْقَاْعِ مِنْ غَيْرِ انْحِرَاْفِ
فَنَبَّهَتِ الْفُؤَاْدَ إِلَىْ أُمُوْرٍ
تَنَاْسَاْهَاْ بِأَعْوَاْمٍ عِجَاْفِ
وَأَرَجَعَتِ الشَّبَاْبَ بُعَيْدَ شَيْبٍ
وَحَرَّكَتِ الْمَشَاْعِرَ بِالْعَفَاْفِ
كَأَنَّ حَدْيَثَهَاْ سِحْرٌ حَلاْلٌ
بِهِ جَرْسٌ[1] لِدَاْءِ الْقَلْبِ شَاْفِ
تُحَدِّثُنِيْ فَأَصْدَحُ بِالْمَعَاْنِيْ
وَأَسْبَحُ فِيْ الْبُحُوْرِ؛ مَعَ الْقَوَاْفِيْ
وَأَصْطَاْدُ الْقَصَاْئِدَ؛ وَالْعَتَاْبَاْ
وَأُنْجِزُ حَوْلَ مَسْكَنِهَاْ طَوَاْفِيْ
فَتَكْفِيْنِيْ بِطَيْفٍ لاْ أَرَاْهُ
كَفَىْ بِالطَّيْفِ مِنْ عَفْرَاْءَ كَاْفِ
كَأَنَّ خَيَاْلَهَاْ مِنْ خَلْفِ بُرْدٍ
ـ لِشِدَّةِ رَغْبَتِيْ ـ خِلٌّ مُصَاْفِ
بِنَاْفِذَةٍ آرَاْهَاْ مِنْ بَعِيْدٍ
وَأَرْجِعُ مِنْ جَنَاْهَاْ بِالْقِطَاْفِ
فَتَعْتَلِجُ الْعَوَاْطِفُ فِيْ ضُلُوْعِيْ
وَتَحْتَرِقُ الأَمَاْنِيْ فِيْ شِغَاْفِيْ[2]
فَأَسْهَرُ أَرْقُبُ الأَبْوَاْبَ عَلِّيْ
أَرَىْ عَفْرَاْءَ قَبْلَ الإِنْصِرَاْفِ
فَإِنْ غَاْبَتْ؛ تَمَلَّكَنِيْ جُنُوْنِيْ
وَإِنْ حَضَرَتْ؛ طَمَحْتُ إِلَى الزِّفَاْفِ
لَعَلَّ الْحُبَّ يَجْمَعُنَاْ فَنَبْقَىْ
كَأَوْرَاْقٍ تُغَلَّفُ بِالْغِلاْفِ
كَفَىْ بِالْحُبِّ لِلأَحْبَاْبِ غُنْماً
يُحَقَّقُ بَعْدَ أَعْوَاْمِ الْكَفَاْفِ
لَعَلَّ الْحُبَّ يُنْصَرُ فِيْ زَمَاْنٍ
بِهِ الذُّؤْبَاْنُ تَحْكُمُ بِالْخِرَاْفِ
وَتَجْمَعُ شَمْلَنَاْ بِيْضُ اللَّيَاْلِيْ
فَنَسْلُوَ كُلَّ آلاْمِ التَّجَاْفِيْ
وَنَلْتَحِفُ السُّرُوْرَ؛ وَلاْ نُبَاْلِيْ
بِمَاْ قَدْ كَاْنَ قَبْلَ الاِلْتِحَاْفِ
فَأَصْعَدُ فِيْ مَجَاْلِ الْحُبِّ نَسْراً
وَأَسْمُوْ بِالْقَوَاْدِمِ[3] وَالْخَوَاْفِيْ[4]
وَ أَهْتِفُ بِاسْمِ عَفْرَاْ؛ دُوْنَ خَوْفٍ
إِذَاْ خَاْفَ الأُولَىْ شَرَّ الْهُتَاْفِ
فَعَفْرَاْءُ الْحَبِيْبَةُ لَحْنُ حُبٍّ
أَتَاْنِيَ مِنْ سَجَاْيَاْهَا الظِّرَاْفِ
فَعُدْتُ كَأَنَّنِيْ طِفْلٌ صَغِيْرٌ
بَبَحْرٍ زَاْخِرٍ بِالْحُبِّ صَاْفِ
أُقَاْوِمُ مَوْجَهُ لَيْلاً نَهَاْراً
وَأَنْفُرُ بِالشَّوَاْتِيْ؛ وَالصَّوَاْفِيْ[5]
لأَحْرُسَ حُبَّ عَفْرَاْءَ الْمُفَدَّىْ
وَأَهْتِفُ: ـ مِنْ عَذُوْلٍ ـ لاْ تَخَاْفِيْ
ثِقِيْ؛ أَنِّيْ بِضَعْفِكِ صِرْتُ أَقْوَىْ
لأَنَّ الْحُبَّ يَقْوَىْ بِالضِّعَاْفِ
القصيدة من البحر الوافر.
[1] - الجَرْسُ؛ مصدرٌ: الصوتُ المَجْرُوسُ. والجَرْسُ: الصوتُ نفسه. والجَرْسُ: الأَصلُ، وقيل: الجَرْسُ والجِرْسُ: الصوت الخَفِيُّ. والجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ: الحركةُ والصوتُ من كل ذي صوت، وقيل: الجَرْس، بالفتح، إِذا أُفرد، فإِذا قالوا: ما سمعت له حِسّاً ولا جِرْساً، كسروا فأَتبعوا اللفظَ اللفظ. وأَجْرَسَ: علا صوته.
[2] - الشغاف: شغِف حبُّهُ يشغَف شَغَفًا: علق بالشَّغَاف، والشَّغَاف: غلاف القلب أو حجابهُ أو حبَّتهُ أو سُوَيداؤُهُ أو مولج البلغم، والشَّغَاف والشُّغَاف: داءٌ يأخذ تحت الشّراسيف من الشِّقّ الأيمن. ووجع البطن ووجع شغاف القلب، والشَّغْف والشَّغَف: غلاف القلب أو حجابهُ. والشَّغَف أيضًا: أقصى الحُبّ، والمشغوف: المجنون حبًّا.
[3] - القادِمة: مؤَنَّث القادم، ومتقدّمو الجيش، وواحدة القوادم والقَدامَى، وهي: عشر ريشات في مقدَّم الجناح، والقَوَادِم: جمع كِبَارُ رِيشِ الطَّائِر فِي مُقَدَّم الْجَنَاح.
[4] - الخوافي: صغار الريش في الأجنحة، وهي تحت القوادم.
[5] - الشَّوَاْتِيْ؛ وَالصَّوَاْفِيْ: غزوات الشتاء والصيف، وقد بأت في عهد الخلفاء الراشدين ثم الخلفاء الأمويين رضي الله عنهم وأرضاهم.
وَحَلَّ مَحَلَّهُ سُوْءُ الْخِلاْفِ
وَبَدَّلْتُ الْبَوَاْدِيَ بِالْمَرَاْفِيْ
وَلَمْ أَجِدِ التَّوَدُّدَ بِالْمَنَاْفِيْ
كَإِقْبَاْلِ الظِّبَاْءِ مِنَ الْفَيَاْفِيْ
عَلَى الإِيْقَاْعِ مِنْ غَيْرِ انْحِرَاْفِ
تَنَاْسَاْهَاْ بِأَعْوَاْمٍ عِجَاْفِ
وَحَرَّكَتِ الْمَشَاْعِرَ بِالْعَفَاْفِ
بِهِ جَرْسٌ[1] لِدَاْءِ الْقَلْبِ شَاْفِ
وَأَسْبَحُ فِيْ الْبُحُوْرِ؛ مَعَ الْقَوَاْفِيْ
وَأُنْجِزُ حَوْلَ مَسْكَنِهَاْ طَوَاْفِيْ
كَفَىْ بِالطَّيْفِ مِنْ عَفْرَاْءَ كَاْفِ
ـ لِشِدَّةِ رَغْبَتِيْ ـ خِلٌّ مُصَاْفِ
وَأَرْجِعُ مِنْ جَنَاْهَاْ بِالْقِطَاْفِ
وَتَحْتَرِقُ الأَمَاْنِيْ فِيْ شِغَاْفِيْ[2]
أَرَىْ عَفْرَاْءَ قَبْلَ الإِنْصِرَاْفِ
وَإِنْ حَضَرَتْ؛ طَمَحْتُ إِلَى الزِّفَاْفِ
كَأَوْرَاْقٍ تُغَلَّفُ بِالْغِلاْفِ
يُحَقَّقُ بَعْدَ أَعْوَاْمِ الْكَفَاْفِ
بِهِ الذُّؤْبَاْنُ تَحْكُمُ بِالْخِرَاْفِ
فَنَسْلُوَ كُلَّ آلاْمِ التَّجَاْفِيْ
بِمَاْ قَدْ كَاْنَ قَبْلَ الاِلْتِحَاْفِ
وَأَسْمُوْ بِالْقَوَاْدِمِ[3] وَالْخَوَاْفِيْ[4]
إِذَاْ خَاْفَ الأُولَىْ شَرَّ الْهُتَاْفِ
أَتَاْنِيَ مِنْ سَجَاْيَاْهَا الظِّرَاْفِ
بَبَحْرٍ زَاْخِرٍ بِالْحُبِّ صَاْفِ
وَأَنْفُرُ بِالشَّوَاْتِيْ؛ وَالصَّوَاْفِيْ[5]
وَأَهْتِفُ: ـ مِنْ عَذُوْلٍ ـ لاْ تَخَاْفِيْ
لأَنَّ الْحُبَّ يَقْوَىْ بِالضِّعَاْفِ
القصيدة من البحر الوافر.
[1] - الجَرْسُ؛ مصدرٌ: الصوتُ المَجْرُوسُ. والجَرْسُ: الصوتُ نفسه. والجَرْسُ: الأَصلُ، وقيل: الجَرْسُ والجِرْسُ: الصوت الخَفِيُّ. والجَرْسُ والجِرْسُ والجَرَسُ: الحركةُ والصوتُ من كل ذي صوت، وقيل: الجَرْس، بالفتح، إِذا أُفرد، فإِذا قالوا: ما سمعت له حِسّاً ولا جِرْساً، كسروا فأَتبعوا اللفظَ اللفظ. وأَجْرَسَ: علا صوته.
[2] - الشغاف: شغِف حبُّهُ يشغَف شَغَفًا: علق بالشَّغَاف، والشَّغَاف: غلاف القلب أو حجابهُ أو حبَّتهُ أو سُوَيداؤُهُ أو مولج البلغم، والشَّغَاف والشُّغَاف: داءٌ يأخذ تحت الشّراسيف من الشِّقّ الأيمن. ووجع البطن ووجع شغاف القلب، والشَّغْف والشَّغَف: غلاف القلب أو حجابهُ. والشَّغَف أيضًا: أقصى الحُبّ، والمشغوف: المجنون حبًّا.
[3] - القادِمة: مؤَنَّث القادم، ومتقدّمو الجيش، وواحدة القوادم والقَدامَى، وهي: عشر ريشات في مقدَّم الجناح، والقَوَادِم: جمع كِبَارُ رِيشِ الطَّائِر فِي مُقَدَّم الْجَنَاح.
[4] - الخوافي: صغار الريش في الأجنحة، وهي تحت القوادم.
[5] - الشَّوَاْتِيْ؛ وَالصَّوَاْفِيْ: غزوات الشتاء والصيف، وقد بأت في عهد الخلفاء الراشدين ثم الخلفاء الأمويين رضي الله عنهم وأرضاهم.
**********