معجم الفروق اللغوية
لأبي هلال العسكري
يضم هذا الكتاب
كتاب الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري وجزء‌ا من كتاب السيد نور الدين الجزائري

رابط تحميل الكتاب

اضغط icon alforouk Abu Hilal.zip (308.99 KB)  هنا


من المعلوم أن علماء اللغة العربية القدامى قد اهتموا بمسألة الفروق اللغوية اهتماماً بالغاً، وهذا ما دفعهم إلى دراستها والبحث في مسألة الترادف اللغوي، فقد لاحظوا بعد الاختلاط بالأعاجم أن ألسنة الناس صارت تستعمل عدداً غير قليل من المفردات المتقاربة المعاني باعتبارها متماثلة ومتشابهة ولها نفس المعنى. ولهذا تصدى العلماء لتوضيح الفروق بين الألفاظ ومعانيها، ومن المؤلفين الذين عنوا بمسألة الفروق اللغوية أبي هلال العسكري، الذي جمع ما في كتاب "الوجوه والنظائر" وكتاب "تصحيح الوجوه والنظائر". فجاء كتابه من أوسع كتب الفروق اللغوية في زمانه بهدف صيانة اللغة العربية من التأويل والتصحيف والتحريف والخطأ
نموذج من بداية الكتاب
*1* حرف الالف
1الفرق بين الآثم والاثيم: (44).
2 الفرق بين آخر الشي ء ونهايته: أن آخر الشئ خلاف أوله وهما اسمان، والنهاية مصدر مثل الحماية والكفاية إلا أنه سمي به منقطع الشئ فقيل هو نهايته أي منتهاه، وخلاف المنتهى المبتدأ فكما أن قولك المبتدأ يقتضي ابتداء فعل من جهة اللفظ وقد انتهى الشئ إذا بلغ مبلغا لا يزاد عليه وليس يقتضي النهاية منتهي إليه ولو اقتضى ذلك لم يصح أن يقال للعالم نهاية، وقيل الدار الآخرة لان الدنيا تؤدي إليها والدنيا بمعنى الاولى، وقيل الدار الآخرة كما قيل مسجد الجامع والمراد مسجد اليوم الجامع ودار الساعة الآخرة، وأما حق اليقين فهو كقولك محض اليقين ومن اليقين وليس قول من يقول هذه إضافة الشئ إلى نعته بشئ لان الاضافة توجب دخول الاول في الثاني حتى يكون في ضمنه، والنعت تحلية وإنما يحلى بالشئ الذي هو بالحقيقة ويضاف إلى ما هو غيره في الحقيقة، تقول هذا زيد الطويل فالطويل هو زيد بعينه، ولو قلت زيد الطويل وجب أن يكون زيد غير الطويل ويكون في تلك الطويل، ولا يجوز إضافة الشئ إلا إلى غيره أو بعضه فغيره نحو عبد زيد وبعضه نحو ثوب حرير وخاتم ذهب أي من حرير ومن ذهب، وقال المازني: عام الاول إنما هو عام زمن الاول.
3 الفرق بين الآخر والآخر: أن الآخر بمعنى ثان وكل شئ يجوز أن يكون له ثالث وما فوق ذلك يقال فيه آخر ويقال للمؤنث أخرى وما لم يكن له ثالث فما فوق ذلك قيل الاول والآخر، ومن هذا ربيع الاول وربيع الآخر.
4 الفرق بين الآخر والاول والبعد والقبل:(343).
5 الفرق بين الآلاء والنعم: أن الالى واحد الآلاء وهي النعمة التي تتلو غيرها من قولك وليه يليه إذا قرب منه وأصله ولي، وقيل واحد الآلاء الي وقال بعضهم الالي مقلوب من إلى الشئ اذا عظم علي قال فهو اسم للنعمة العظيمة.
6 الفرق بين الآلة والسبب:(1074).
7 الفرق بين الآل والاهل:(335).
8 الفرق بين الآل والذرية(1):
آل الرجل: ذو(2) قرابته، وذريته: نسله. فكل ذرية آل، وليس كل آل بذريد.وأيضا: الآل يخص بالاشراف، وذوي الاقدار، بحسب الدين، أو الدنيا.
فلا يقال: آل حجام، وآل حائك، بخلاف الذرية. (اللغات)
(1) الآل والذرية في الكليات 1: 268 و 2: 361. والفرائد: 1.
(2) فيهما: ذو قرابته.
9 الفرق بين الآنية والظرف(1) : الآنية: تطلق على كل ما يستعمل في الاكل والشرب، وغيرهما كالقدر والمغرفة والصحن، والغضارة.والظرف أعم منه ومن غيره إذ هو ما يشغل الشئ ويحيط به، فالصندوق والمخزن، وكذا الحوض والدار: ظروف، ولا تطلق عليها الآنية، فبينهما عموم وخصوص، فإن كل آنية ظرف، وليس كل ظرف آنية، وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما.(اللغات).
10 الفرق بين الآل والعترة:(1404).
11 الفرق بين الآل والشخص: أن الآل هو الشخص الذى يظهر لك من بعيد، شبه بالآل الذي يرتفع في الصحاري، وهو غير السراب وإنما السراب سبخة تطلع عليها الشمس فتبرق كأنها ماء، والآل شخوص ترتفع في الصحاري للناظر وليست بشئ، وقيل الآل من الشخوص ما لم يشتبه وقال بعضهم " الآل من الاجسام ما طال ولهذا سمي الخشب آلا ".
12 الفرق بين آنست ببصري وأحسست ببصري:(75).
13 الفرق بين الآية والعلامة:(1477).
(1) الآنية والظرف: في الكليات 3: 166.والتعريفات: 137.في ط: الاواني والظروف، وأوردها هناك بعد مادة: الاب والوالد.وبين المادتين شئ من خلاف اللفظ. قال في المطبوعة.
" الآنية: كل ما يستعمل في المهمات كالقدر والمغرفة والصحن ونحوه والظرف: ما كان شاغلا للشئ، فهو أعم من الآنية.فإن الحوض والمخزن مثلا يصح عليه الظرفين، ولا يطلق عليهما الآنية. فبينهما عموم، وخصوص.وأهل اللغة لم يفرقوا بينهما ".
الفرق بين الاباء والامتناع(1): الاباء: شدة الامتناع، فكل اباء امتناع: وليس إباء(2)، قاله الراغب.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " ويأبى الله إلا أن يتم نوره "(3).وقوله تعالى: " إلا إبليس أبى واستكبر "(4).
فإن المراد: شدة الامتناع في المقامين.(اللغات).
15 الفرق بين الاباء والكراهة: أن الاباء هو أن يمتنع وقد يكره الشئ من لا يقدر على إبائه وقد رأينا هم يقولون للملك أبيت اللعن ولا يعنون أنك تكره اللعن لان اللعن يكرهه كل أحد وإنما يريدون أنك تمتنع من أن تلعن وتشتم لما تأتي من جميل الافعال، وقال الراجز " ولو أرادوا ظلمه أبينا " أي امتنعنا عليهم أن يظلموا ولم يرد أنا نكره ظلمهم إياه لان ذلك لا مدح فيه، وقال الله تعالى " ويأبى الله إلا أن يتم نوره "(5) أي يمتنع من ذلك ولو كان الله يأبى المعاصي كما يكرهها لم تكن معصية ولا عاص.
16 الفرق بين الاباء والمضادة: أن الاباء يدل على النعمة، ألا ترى أن المتحرك ساهيا لا يخرجه ذلك من أن يكون أتى بضد السكون ولا يصح أن يقال قد أبى السكون، والمضادة لا تدل على النعمة.
17 الفرق بين الاباحة والاذن: أن الاباحة قد تكون بالعقل والسمع، والإذن لا يكون إلا بالسمع وحده، وأما الاطلاق فهو إزالة المنع عمن يجوز عليه ذلك، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الله تعالى مطلق وإن الاشياء مطلقة له.
18 الفرق بين الاختراع والابتداع: أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشئ الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السموات والارض ".
(1) وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل "(2) وقال رؤبة: وليس وجه الحق أن يبدعا
19 الفرق بين الابتداع والاختراع(3): قال الجوهري(4).
أبدعت الشئ: اخترعته.وقال الزمخشري في الاساس(5): اخترع الله الاشياء: ابتدعها من غير سبب.انتهى.وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة، والاختراع بالايجاد لا من شئ ويؤيده ما رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب التوحيد من باب أنه عزوجل ليس بجسم ولا صورة.
مسندا(6) عن محمد بن زيد قال: جئت إلى الرضا عليه السلام أسأله عن التوحيد فأملى علي: " الحمد لله فاطر الاشياء ومنشئها إنشاء، ومبتدعها(1) ابتداء بقدرته وحكمته، لا من شئ فيبطل الاختراع، ولا لعلة فلا يصح الابتداع ".
الحديث. فخص عليه السلام الاختراع بالايجاد لا من شئ، والابتداع بالايجاد لا لعلة.(اللغات).
20 الفرق بين الابتلاء والابلاء:(29).