قصيدة مجزرة خان شيخون الكيماوية
شعر؛ د. محمود السيد الدغيم
 
الثلاثاء: 7 رجب سنة 1438 هـ/ 4- 4- 2017 م
 
1: قُلْ لِلطُّغَاةِ: طَغَىْ فِيْ (خَانِ شَيْخُوْنِ)
قِرْدٌ تَمَرَّدَ مِنْ أَبْنَاْءِ "صَفْيُوْنِ"
نَذْلٌ، حَقِيْرٌ، نُصَيْرِيٌّ، بِلاْ شَرَفٍ
وَغْدٌ، عُتُلٌّ، زَنِيْمٌ، وَابْنُ مَلْعُوْنِ
يَسْتَخْدِمُ الْغَازَ !! لِلْقَتْلِ الرَّهِيْبِ، وَلاْ
يَخْشَىْ شِكَايَةَ مَظْلُوْمٍ، وَمَطْعُوْنِ
ضَعْفُ الْعُقُوْبَةِ أَغْرَيْ كُلَّ مُرْتَزِقٍ
مِنْ (آلِ قِيْقِيْ)، وَمِنْ حَشَّاْشِ أَفْيُوْنِ 
5 : مَا كَانَ يَجْرُؤُ لَوْلا أَنَّكُمْ لُعَبٌ
لِمَنْ يَوَدُّ رُكُوْباً فَوْقَ مَفْتُوْنِ
يَا قَادَةَ الْعُرْبِ !! قَدْ خَابَتُ قُمَامَتُكُمْ
لَمَّا قَبِلْتُمْ بِعَيْشِ الذُّلِّ، وَالْهُوْنِ
أَنْتُمْ بَخِلْتُمْ عَلَى الثُّوَّارِ مُذْ نَفَرُوْا
وَقَدْ عَطَفْتُمْ عَلَىْ سَجَّاْنِ مَسْجُوْنِ
وَمَا اكْتَرَثْتُمْ بِأَهْلِ الشَّاْمِ مُذْ ظُلِمُوْا
وَأَصْبَحُوْا بَيْنَ مَقْمُوْعٍ، وَمَطْحُوْنٍ
كَأَنَّهُمْ أُمَّةٌ مِنْ غَيْرِ مِلَّتِكُمْ !!
هَلْ رَهْطُكُمْ مُسْلِمٌ؟ أَمْ غَيْرُ مَخْتُوْنِ؟
10 : قَدْ ثَاْرَتِ الشَّاْمُ كَي تُحْمَىْ عَقِيْدَتُهَاْ
وَلَمْ تُعَوِّلْ عَلَىْ مُوْشِيْ وَمَاسُوْنِيْ
لَمْ تَبْذُلُوا الْمَاْلَ – إِطْلاقاً - لِنُصْرَتِهَاْ
وَخِلْتُمُ الْمَجْدَ فِيْ أَمْوَاْلِ قَاْرُوْنِ؟
حُمْرُ الْلَيَاْلِيْ أَضَاْعَتْ قَبْلَكُمْ أُمَماً
مُذْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سِكِّيْرٍ، وَمَأْبُوْنِ
وَأَنْتُمُ الْيَوْمَ لاْ عُرْبٌ؛ وَلاْ عَجَمٌ
طِيْنٌ غَرِيْبٌ؛ هَجِيْنٌ؛ غَيْرُ مَوْزُوْنِ
يَطِيْرُ - كَالرِّيْشِ فِي الآفَاْقِ - طِيْنُكُمُ
وَكُلِّ رُكْنٍ - بِغَيْرِ الْعُرْبِ - مَسْكُوْنِ
15 : قَدْ حَصْحَصَ الْحَقُّ، وَالأَسْرَاْرُ قَدْ فُضِحَتْ
لاْ فَرْقَ مَاْ بَيْنَ مَكْشُوْفٍ، وَمَدْفُوْنِ
صِرْتُمْ مَطَايَا لِعِلْجٍ، وَابِْنِ زَانِيَةٍ
وَكُلِّ نَذْلٍ، لَقِيْطٍ، وَابْنِ مَأْفُوْنِ
مَاْ لِيْ أَرَاْكُمْ تَمَاْثِيْلاً مُحَنَّطَةً
وَجَيْشُكُمْ بَيْنَ جَاْسُوْسٍ، وَمَرْسُوْنِ
كَأَنَّ إِيْرَاْنَ كَاْْبُوْسٌ يُرَوِّضُكُمْ
لِكَيْ تَقُوْمُوْا بِمَفْرُوْضٍ؛ وَمَسْنُوْنِ
سُوْدُ الصَّحَائِفِ بِالأَسْرَارِ قَدْ نَطَقَتْ
وَأَوْضَحَتْ كُلَّ مَسْتُوْرٍ ؛ وَمَكْنُوْنِ
20 : وَأَخْبَرَتْنَا جَهَاْراً عَنْ تَآمُرِكُمْ
بِأَفْصَحِ الْقَوْلِ - نُطْقاً - غَيْرِ مَلْحُوْنِ
نِمْتُمْ جَمِيْعاً !! كَأَهْلِ الْكَهْفِ فِيْ زَمَنٍ
يُرْغِي، ويُزْبِدُ ، وَالأَوْطَانُ تَدْعُوْنِيْ
أَنْ أَقْرِضَ الشِّعْرَ؛ عَلَّ الشِّعْرَ يُوْقِظُكُمْ
كَيْ تَمْسَحُوْا دَمْعَةً عَنْ خَدِّ مَحْزُوْنِ
يَبْكِيْ عَلَى الأَهْلِ فِي الشَّامِ الَّتِيْ هَتَفَتْ
لَيْسَ النُّصَيْرِيُّ - يَاْ قَوْمِي – بِمَأْمُوْنِ
إِنَّ النُّصَيْرِيَّ، وَالشِّيْعِيَّ قَدْ خُلِقَاْ
مِنْ نُطْفَةِ الْقِرْدِ، وَالْخِنْزِيْرِ، وَالدُّوْنِ
25 : هَلْ تَنْظُرُوْنَ إِلَى الأَرْفَاْضِ؟ قَدْ فَجَرُوْا
فِيْ نَيْنَوَىْ عَرْبَدُوْا؛ فِيْ أَرْضِ ذِي النُّوْنِ
فَفِي الْعِرَاقِ بُغَاةُ الرَّفْضِ قَدْ حَشَدُوْا
حَشْداً بِحَشْدٍ - مِنَ الأَنْجَاْسِ - مَشْحُوْنِ
تَقُوْدُهُمْ - مِنْ بَنِيْ صَفْيُوْنَ - عَاْهِرَةٌ
لِدَاْعِرٍ - مِنْ مَلاْلِي الْفُرْسِ - مَقْرُوْنِ
لَنْ يَرْدَعَ الْفُرْسَ إِلاّ ثَاْئِرٌ بَطَلٌ
يَحْظَىْ بِنَصْرٍ؛ وَأَجْرٍ غَيْرِ مَمْنُوْنِ
وَالنَّصْرُ بِالصَّبْرِ فِي الضَّرَّاْءِ مُرْتَبِطٌ
بِثَاْئِرٍ صَاْبِرٍ - فِي الْحَرْبِ - مَيْمُوْنِ
30 : فَنَاْصِرُوْنَاْ لَعَلَّ اللهَ يَحْفَظُكُمْ
مِنْ مَكْرِ إِيْرَاْنَ، وَالرُّوْمَاْنِ؛ وَالصِّيْنِ
وَتَرْجِعُ الشَّامُ لِلأَحْرَاْرِ طَاْهِرَةً
رِيَاْضَ نَخْلٍ، وَرُمَّاْنٍ، وَزَيْتُوْنِ
وَتُصْبِحُ الشَّامُ لِلثُّوَّاْرِ حَاْضِرَةً
بِلادَ تِيْنٍ، وَأَعْنَاْبٍ، وَزَيْتُوْنِ
وَتَرْجِعُ الشَّامُ لِلأَبْطَاْلِ زَاْهِرَةً
حُقُوْلَ قَمْحٍ وَتُفَّاْحٍ، وَزَيْتُوْنِ
وَيَفْرَحُ الشَّعْبُ مَزْهُوًّا بِثَوْرَتِهِ
حَوْلَ الْمَعَرَّةِ، بَلْ فِيْ (خَاْنِ شَيْخُوْنِ)
هذه القصيدة من البحر البسيط:
 
/*/*//*  ///*  /*/*//*  /*/*
 /*/*//*  /*//*  /*/*//*  /*/*